184

============================================================

18 المسائا المشكلة ظهر تفسيره، كما أن (زيدا) في قولك: أن زيد يأتيي، مرتفع على إضمار فعل (يأتيي) تفسيره، إلا أنك لو أظهرت في التمثيل ما ارتفع عليه (زيد) لقلت: إن يأتك ريد يأتك يكن كذا، ولو أظهرت ما ارتفع عليه (نحن) لاتصل الضمير، فوحب أن يقول: فمن نؤمن نؤمنه ، ولم يجز أن لا يتصل الضمير في التمثيل، ومثل هذا قوله: أنت فانظر، آي: (أنت) على أحد قوليه مرتفع بفعل مضمر، (انظر تفسيره، ولو أظهرت ما ارتفع عليه في التمثيل لاتصل الضمير فقلت: انظر انظر، ونظير: فمن نحن تؤمنه، في آنه يرتفع بس(نؤمن)، ونحوه مما يفسره (نؤمنه) قوله: (1) .0 إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته.

فيمن رفع ابن ألا ترى: أنه يجب أن يكون على إضمار (بلغ) ونحوه مما يكون بلغته) مفسرا له. وإنما فسرت ألفاظ (الكتاب) في هذا الفصل وإن لم يكن ذلك مما أقصده كراهية للتطويل لاختصارها، وليسقط عنك الفكر في اللفظ.

فأما في (الكتاب) من قوله: إن زيدا تره تضرب، وما أنشده من قوله: لا تجزعي إن منفسا أهلكته وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي (2) فإني سألته(2) عن الفعل المضمر الناصب له، فقلت: كيف هو؟ أمحزوم أم غير محزوم، وكيف هو من المظهر؟

فقال: لا يجوز أن يكون غير محزوم ولا يكون بدلا، قال: وهذا لولا أنه مسموع لم يجز، وفيه سعة؛ لأنه إذا قال: إن زيد تره تضرب، فقال: هذا الفعل الظاهر بدل من الأول، قيل: إن المبدل منه لا يكون أن يسقط ويتبت البدل. وإن قال التقدير: إن تر زيدا، فكأنه مقدم، فلا معى للهاء في قولك: تره تضرب قال: والأحسن عندي أن يكون على تكرير (إن)؛ كأنه: إن تر زيدا إن تره تضرب، فقلت: فأين حواب (إن) الأولى؟ فقال: استغى عنه؛ كما أنك إذا قلت: أزيدا ظننته منطلقا، فتقديره : أظننت زيدا ظننته منطلقا، فاستغنى عن المفعول الثاني (1) البيت لذي الرمة.

(2) البيت للنمر بن تولب.

(3) يعني به: أبا بكر بن السراج

Page 184