224

============================================================

كون سكونها من جوهرها وذايها، أم من غيرها. وإن كان من جوهرها وذاتها، هي المتحركة، فكيف يكون الشيء ضد نفسه؟ وإن كان ذلك السكون حادثا1 لها من غيره، فكيف يكون الحادث أقوى من الذات الجوهرية؟ فإن قلنا: إنها تسكن [177] برهة، ثم تعود إلى الحركة، فما تكون حركته بينا،2 أو سكونه بين حركتين، ليست النفس، بل الطبيعة وما تتولد منها. فقد صح أن حركات النفس غير متناهية. فاعرفه.

وإن الفكرة في الإنسان هي آلة الدرك والإحاطة بالمعلومات. وهي، أعني الفكرة غير متناهية الحركة، تتصاعد" بالاستفادة من النفس الجزئية حي إذا عجزت عن قبول فوائد النفس الجزئية اشتدت حركثها، فأظلمت عليها المقاصد. فلا يزال في رسل من حركاتها إلى أن يقع على سواء الصراط. ثم توججه بالحركة نحو المقصود ليتم له الاستفادة .

وأنى يكون لها، أعي الفكرة، أن تسكن عن الحركة فيما لم تشرف عليه بالإحاطة؟ وإنها انما تحكت فيما أشرفت عليه من المعارف لتكون حركثها في المعارف عندها عونا لها على حركتها فيما يريد السفر فيه. فلما كان حال الفكرة في الإنسان ما ذكرناه، أنهاء غير متناهية الحركة، كانت النفس الكلية التي ربطت من بين العالمين للانالة والاستنالة أحرى وأولى أن لا تسكن حركتها بتناهيها. فاعرفه.

و في هاية حركات النفس خراب العالمين، العالم الذي1 تحتها والذي فوقها. وفي خراب العالمين بطلان الخلقسة، وإهدار الحكمة، وإهمال التوحيد، لأن النفس إذا انتهت حركائها، انتهت حركات ما هو معلول من الطبيعة، فما دوها من المواليد. إذ لو تحكت اكما صححناه وفي النسختين: حادث.

صححنا، وفي ه: نيز، رفي ز: بين.

2 ز: متاصعدت [متصاعدة].

، كما صححناه، وفي ه: الجزئي. في ز: الجزويي.

ه ز: الحزوية.

6 ز: من اها.

7 الذكي: كما في ز، وهو ناقص في ه * والذي: كما في ز، وفي ه: الذي.

Page 224