============================================================
الإقليد التاسع والأربعون في أن حركات النفس غير متناهية إنما امتنع أن تتناهى حركات النفس لأن الحركة فيها مقومة ذاتها. فإن ما يقوم ذات الشيء لا يتعرى، ولا يتنحى منه، لأنه إن تعرى عما هو مقوم ذاته، فقد تعرى عن ذاته،1 والشيء لا يتعرى عن2 ذاته. فإذا الحركات في النفس مما هي مقومة ذاتها - وذائها لا يتناهي - والحركات إذا في ذاتها غير متناهية. فاعرفه.
وكيف يمكن أن تتناهى حركائها، و [175] ليس لما يفيدها السابق من أنواره غاية وهاية لتسكن النفس إليها، بل كلما فضت لقبول فوائد سابقها، فأفادها [و]) غرقت فيها، فكان منه انبثاث حزئياتها في العالم الطبيعي لتزول3 القوة ها فعلا. فإذا زالت4 من القوة إلى الفعل بجزئياتها فهضت بحركتها إلى حظيرة علتها لنيلهاء من فوائده مثل ما أنالها في المرة الأولى وأشرف. فإذا عطف عليها بالإفادة ثانيا، انبثت في العالم من جزئياتها قوى أخر.. فتكون النفس في حركاقها هاتين المنزلتين لتبقى لها الديمومة واحدا بعد أخرى.
والبعث والحشر والجمع جار" في كوامن حركاتها، خفي في سزائر خطراتها، لا يقف عليها إلا المصطفون من عباده، والمجتبون من أوليائه. يتجلى أوامرها لهم في اكما في ز، وفي ه: عن ذاته الشيء.
2ز: من.
3 ز: ليؤول.
، ز: آلت.
ه كما صححناه. ه: لينيلها. ز: لينلها.
د كما في ز، وفي ه: من حزئياقا آخر.
" كما صححناه وفي النسختين: جاركي.
222
Page 222