254

Kitab al-Manazir

كتاب المناظر

Genres

[229] وكذلك الخط ليس يكون مستحسنا إلا إذا كانت حروفه متناسبة في أشكالها ومقاديرها وأوضاعها وترتيبها. وكذلك جميع أنواع المبصرات التي يجتمع فيها أجزاء مختلفة.

[230] فإذا استقرئت الصور المستحسنة من جميع أنواع المبصرات وجد التناسب يفعل فيها من الحسن ما ليس يفعله كل واحد من المعاني الجزئية على انفراده وما ليس تفعله المعاني الجزثية أيضا التي تجتمع في الصورة باقتران بعضها ببعض. وإذا تؤملت المعاني المستحسنة التي تفعلها المعاني الجزئية باقتران بعضها ببعض أيضا وجد الحسن الذي يظهر من اقترانها إنما يظهر لتناسب ما يحصل فيما بين تلك المعاني المقترنة وائتلافها. لأنه ليس كلما اجتمع ذلك المعنيان أو تلك المعاني حدث ذلك الحسن، بل في بعض الصور دون بعض، وهو لتناسب يؤلف بين المعنيين أو المعاني المجتمعة في الصورة. فالحسن إنما يكون من المعاني الجزئية، وتمامه وكماله إنما هو من التناسب والائتلاف الذي يحدث بين المعاني الجزئية.

Page 315