============================================================
174 وان لم يكن من عادتهم القيام له فلم يكن من عادتهم قيام بعضهم لبعض اللهم الا لمثل القادم من مغيبه ونحو ذلك ولهذا قال أنس لم يكن شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا اذا رآوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك والافضل للناس ان يتبعوا طريق اللف فى قل شيء يلا يقومون الاحيث كانوا يقومون * فاما اذا اخادالناى يام بعضهم ابعض ققد يقال لو تركوا القيام للمصحف مع هذه العادة لم يكونوا محسنين فى ذلك ولا محودين بل 4م الى الذم أقرب حيث يقوم بعضهم لبعض ولا يقومون للمصحف الذي هو أحق بالقيام حيث يجب من احترامه وتعظيمه مالا يجب لغيره حتى ينهى ان يمس القرآن الا طاهر والناس يمس بعضهم بعضا مع الحدث لا سيما في ذلك من تعظيم حزمات الله وشعائره ماليس في غير ذلك وقد ذكر من ذكر من الفقهاء الكبار قيام الناس للمصحف ذكر مقرر له غير منكرله وأما جعل المصحف عند القبور وايقاد القناديل هناك فهذا مكروه منهي عنه ولوكان قدجعل القراءة فيه هنالك فكيف اذا لم يقرأ فيه فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج فايقاد السرج من قنديل وغيره على القبور منهى عنه مطلقالانه أحد الفعلين الذي لعن رسول الله صلى الله عليه ولم من يفعلما كما قال لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان فان الله يمقت على ذلك رواه أبو داود وغيره ومعلوم انه يتنهى عن كشف العورة وحده وعن التحدث وحده وذلك قوله تعالى (والذين لا يدهون يع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفمل ذلك يلق أثلما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) فتوعد على مجموع أفعال وكل فعل منها عرم وذلك لان ترتيب الذم على المجموع يقتضي ان كل واحد له تأثير فى الذم ولو كان بعضها مباحا لم يكن له تائير فى الذم والحرام لا يتوكد بانضمام المباح المخصص اليه والائمة قد تناز عوا فى القرامة عند القبر فكرهها أبو حنيفة ومالك وأحمد فى أكثر الروايات ورخص فيها فى الرواية الاخرى عنه هو وطائفة من أصحاب أبى حنيفة وغيرهم * وأما جعل المصاحف عند القبور لمن يقصد قراءة القرآن هناك وتلاوته فبدعة منكرة لم يفعلها أحد من الساف بل هى تدخل في معنى اتخاذ المساجد على القبور وقد استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهى عن ذلك حتى قال (لعن الله اليه ود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يحذر
Page 194