206

الرشيد: والله يا أبا البختري، إن هذا مدخل ما دخله غيرك، قال: لا جرم أن المنة لي فيه يا أمير المؤمنين، قال: كيف ويحك؟ قال: يدخل أمير المؤمنين كأنه قمر زاهر، وأدخل [82 و] أنا معه وأنا شيخ أصلع قصير بطين أزرق، فوالله ما يظن كل من في القصر إلا أن كل من وراء هذه الخدر [1] من الرجال مثلي، قال: فضحك الرشيد وأمر له بجائزة.

[تعليق للوزير المغربي]

ووجدت بخط الوزير أبي القاسم المغربي رحمه الله في الحاشية عند هذا البيت: [البسيط]

لا تمسكي بعرى أحلامه سفها ... كم قد أوى ووأى مينا ومخترصا [2]

ما أدري إيش قال، وهذا البيت من قصيدة للقاضي أبي تغلب الواسطي أنفذها إليه، جوابا عن قصيدة للوزير على هذا الوزن والقافية.

[حومل]

قال العتبي: سأل أبي أبا وائل الأعرابي: كيف وجدك بحومل؟ [3] فقال: ما أم واحد بين صفي بأشفق مني عليها، وإني لأذكرها وبيني وبينها

Page 231