231

Majmac Bahrayn

مجمع البحرين

Investigator

السيد أحمد الحسيني

Edition Number

الثانية

Publication Year

1408 - 1367 ش

وفيه: " إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك " اي لامتحنك هل تقوم بما أمرت به من تبليغ الرسالة والجهاد والصبر، وابتلى بك قومك من يتبعك ومن يتخلف عنك ومن ينافق معك.

و " ابتليت بهذا العلم " أي اختبرت به وامتحنت.

والبلية والبلوى والبلاء واحد، والجمع البلايا.

" ولا أباليه ": لا اكترث به ولا أهتم لاجله (1) ومنه " ما باليت به ".

ومنه " لا أبالي أبول أصابني أم ماء ".

ومنه حديث اهل الجنة والنار: " هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي، وهؤلاء إلى النار ولا أبالي ".

وفيه: " من لا يبالي ما قال وما قيل فيه فهو لغية أو شرك شيطان " (2) وفسره بمن تعرض للناس يشتمهم وهو يعلم انهم لا يتركونه.

و " بلي الثوب يبلى " - من باب تعب " بلى " - بالكسر والقصر - و " بلاء " - بالضم والمد -: خلق، فهو " بال ".

و " بلى الميت " أفتنه الأرض.

وفي حديث الصادق (ع) - وقد سئل عن الميت يبلى جسده - قال: " نعم حتى لا يبقى له لحم ولا عظم إلا طينته التي خلق منها فإنها لا تبلى بل تبقى في القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق منها أول مرة ".

و " بلى " حرف إيجاب، فإذا قيل:

" ما قام زيد " وقلت في الجواب " بلى " فمعناه إثبات القيام، وإذا قلت: " ليس كان كذا " وقلت: " بلى " فمعناه التقرير والاثبات.

ولا يكون معناه إلا بعد نفي إما في أول كلام - كما تقدم -، وإما في أثنائه كما في قوله تعالى: (أيحسب الانسان أن

Page 249