Majmac Amthal
مجمع الأمثال
Investigator
محمد محيى الدين عبد الحميد
Publisher
دار المعرفة - بيروت
Publisher Location
لبنان
٩٤٥- جَاؤُا عَنْ آخِرِهِمْ، وَمِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ
أي لم يَبْقَ منهم أحد إلا جاء.
٩٤٦- جُرُفٌ مُنْهَالٌ، وَسَحَابٌ مُنْجَالٌ
يقولون: كيف فلان؟ فيقال: جُرُفٌ منهال، أي لا حَزْم عنده ولا عقل، والْجُرُف: ما تجرّفته السيولُ من الأودية، والمُنْهال: المُنْهار، يقال: هُلْتَه فانهال، أي صببته فانْصَبَّ، والسحاب المنجال: المنكَشِف، يراد أنه لا يطمع في خيره.
٩٤٧- جَدْبُ السَّوْءِ يُلْجِئُ إِلى نُجْعَةِ سَوْءٍ
يعني أن الأمور كلها تتشاكل في الجودة والرداءة، فإذا كان جَدْبُ الزمان بَلَغَ النهاية في الشر ألجأ إلى شر نُجْعَة ضرورة.
٩٤٨- جَاءَ يَفْرِي الفَرِيَّ وَيَقُدُّ
أي يعمل العجب.
يضرب لمن أجاد العملَ وأسرع فيه.
قلت: الفَرِيُّ فَعِيل بمعنى مفعول، وفَرِيَ بالكسر يَفْرَي فَرًى تحيَّر ودهش، والفَرْىُ: القطع والشَّقّ، وكذلك القد، فقولهم "يفري الفرى" أي يعمل العملَ يفري فيه أي يتحير من عجيب الصنعة فيه، ومنه قوله تعالى ﴿لقد جئت شيئًا فَرِيا﴾ أي شيئا يتحير فيه ويتعجب منه.
٩٤٩- جَزَاهُ جَزَاءَ شَوْلَةَ
هذا مثل قولهم "جزاء سِنِمَّار" في أنهما صَنَعَا خيرًا فَجُزِيا بصنيعهما شرًا، وقال:
جَزَتْنَا بنو لَحْيَانَ أمسِ بِفِعْلِنَا ... جَزَاء سِنِمَّارٍ بمَا كَانَ يَفْعَلُ
والسنمار في لغة هُذَيل: اللِّصُّ، وذلك أنهم يقولون للذي لا ينام الليل سنمار، فسمى اللص به لقلة نومه.
٩٥٠- جَاءَ كأَنَّ عَيْنَيْه فِي رمْحَيْنِ
يضرب لمن اشتدَّ خوفُه ولمن اشتد نَظَره من الغضب، وكأنهم عَنَوْا به برق بصره كما يبرق السنان.
٩٥١- جَاءَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ
الفَرِيصَة: لُحْمة بين الثَّدْي ومرجع الكَتفِ، وهما فريصتان، إذا فزع الرجلُ أو الدابة أرْعِدَتَا منه. ⦗١٧٨⦘
يضرب للجَبَان يَفْزَع من كل شيء.
1 / 177