187

============================================================

عنه، فقيل له في ذلك، فقال : (على الإسلام أبكي، إن موت عمر ثلم الإسلام ثلمة لا ترتق إلى يوم القيامة(1)).

وقالت عائشة رضي الله عنها : (من رأى ابن الخطاب. . علم أنه خلق غني للإسلام) وقال علي بن آبي طالب رضي الله عنه : (كان أبو بكر أؤاها حليما، وكان عمر مخلصا، ناصح الله فتاصحه وان كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ونحن متوافرون، والله؛ إن كنا لنرى أن السكينة تنطق على لسان عمر، وإن كنا لنرى أن شيطان عمر ليهابه أن يأمره بالخطيئة) انتهن [ه تاريخ عمر بن الخطاب 278-1769) .

وقال التووى - قدس الله روحه - : وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : خرجنا مع عمر رضي الله عنه الى مكة، فما ضرب فسطاطا ولا خباء حتى رجع، وكان إذا نزل . . نلقي له كساء أو نطعا على شجرة، فيستظل به، وختم الله تعالى لعمر بالشهادة، وكان يسألها، فطعنه العلج (2) عدو الله أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة، وهو قائم في صلاة الصبح حين آحرم بالصلاة، طعنه بسكين مسمومة ذات طرفين، فضربه في كتفه وخاصرته، وقيل: ضربه ست ضربات، فقال : (الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يلدعي الإسلام) وطعن العلج مع عمر رضي الله عنه ثلاثة عشر رجلا، توفي منهم سبعة وعاش الباقون، فطرح عليه مسلم برنسل(2)، فلما أحس العلج أنه مقتول. . قتل نفسه .

وشرب عمر رضي الله عنه لبنأ، فخرج من جرحه، فعلم هو والناس آنه لا يعيش، فأشاروا عليه بالوصية، فجعل الخلافة شورى بين عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحان بن عوف، رضي الله عنهم أجمعين، وقال : لا أعلم أحدا أحق بها من هلؤلاء الذين توني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وقال : يؤمر المسلمون أحد هؤلاء الستة .[انتهن "التهذيب 13-12/29) : زاد في رواية ابن سعد (في "الطبقات 442341/3) قال : لما طعن أمير المؤمنين عمر. . دعا (1) اخرجه ابن سعد في " الطبقات * (372/3)، عن سعيد بن زيد .

(2) العلج : الرجل من كفار العجم، ويقال الرجل القوي الضخم من الكفار.

(3) البري : جية لها رأس منها ملتزق بها، وكان النشاك يليونها في صدر الإسلام ، وهاذا اللباس معروف الآن في بلاد السغرب وبنفس الاسم : يرنس

Page 187