165

============================================================

اقتلهم ، ففاداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى : ( ما كا لنبي أن يكون له أشرى حى يشخب في الأرض) الآية، فلقي عمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : " كاد يصيبنا في خلافك شر) وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : (سمعت عمر بن الخطاب يقول : لما توفي عبد الله بن أبي. . ذعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فقام عليه، فلما وقف عليه يريد الصلاة.. تحولت حتى قمت في صدره، فقلت : يارسول الله؛ أعلى عبد الله بن أبي القائل يوم كذا وكذا : كذا؟ أعدد أيامه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ، حتى إذا اكثرت عليه.. قال : " أخر عني يا عمر، اني خيرت فاخترت ؛ قد قيل لي: أستغفر للم أو لا تستغفرلملم إن تشتغفر لملم سبعين مرة فلن يغفر الله لم) ، لو أعلم أني إن ادت على السبعين غفر لهم. لزدت4، قال : ثم صلى عليه ومشن معه، فقام على قبره حت فرغ منه ، فعجبا لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ورسوله أعلم، قال : فوالله ؛ ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان : ولا تصل عل أحدر منهم مات أبدا ولا نقم على قبرهه إنهم كفروا يالله ورشولد وماتوأ وهم فسقوب) ، فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافت، ولا قام على قبره حتى توفاه الله عز وجل(1)) وعن ابن سيرين، عن عبيدة قال : جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى آبي بكر رضي الله عنه، فقالا : يا خليفة رسول الله؛ إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها، ولعل الله أن ينفع بها بعد اليوم ، فقال أبو بكر رضي الله عنه لمن حوله : ما ترون فيما قالا؟ فقالوا : إن كانت أرضا سبخة لا ينتفع بها..

فنري أن تقطعها، لعل الله آن ينفع بها بعد اليوم، فأقطعهما إياها، وكتب لهما بذلك كتابا ، وأشهد عمر، وليس في القوم، فانطلقا إلى عمر يشهدانه، فلما تناول الكتاب من أيديهما وعلم ما فيه.. تفل فيه ومحاه، وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما، والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله قد أعز الإسلام ، فاذهبا ، قال : فأقبلا إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالا : والله؛ ما ندري أأنت الخليفة، أم عمر ؟ قال : بل هو لو كان شاء .

قال: فجاء عمر رضي الله عنه وهو مغضب حتى وقف على أبي بكر، فقال : آخبرني عن هذذه الأرض التي أقطعتها هذذين، أرض هي لك خاصة، أم بين المسلمين عامة ؟

(1) آخرجه اين حبان (4176) .

Page 165