============================================================
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كان بعدي نبي، . لكان عمر بن الخطاب *(1) .
وعن سالم، عن آبيه رضي الله عنهما قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عمر ثوبا، فقال : " أجديد ثوبك، أم غسيل؟"، قال : غسيل، قال : "البس جديدا، وعش يدا، ومت شهيدا"(2) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حدثني عمر بن الخطاب قال : قتل يوم بدر من المشركين سبعون رجلا، وأسر منهم سبعون، واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر، فقال أبو بكر : يا نبي الله ؛ هذؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان ، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار، وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما ترى يا بن الخطاب ؟4، فقلت : والله، ما أرى رأي أبي بكر، ولككتني أرى أن تمكتني من فلان - قريب لعمر - فأضرب عنقه، وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان آخيه فيضرب عنقه، حتن يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم وأثمتهم وقادتهم، فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهوما قلته، فأخذ منهم الفداء فلما كان من الغد.. غدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو قاعد وأبو بكر وهما يبكيان، فقلت : يارسول الله؛ أخبرني ماذا يبكيك آنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاه.
بكيت، وإن لم أجد بكاء.. تباكيت لبكائكما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أبكي للذي عرض علي أصحابك من الفداء، لقد غرض علي عذابكم أدنى من هلذه الشجرة" لشجرة قريبة، وأنزل الله عز وجل : ( ما كات لنيي أن يكون لهه أسرى حتى يتخرب فى الأرض تريدوت عرض الذنيا والله يريد الاخرة والله عزير حكيه * لولا كثنب من الله سبق لمسكم فيما أخذثم) من الفداء ( عذاب عظيم)(3) .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسر الأسارى يوم بدر.. استشار آبا بكر، فقال : قومك وعشيرتك، فخل سبيلهم، واستشار عمر، فقال : (1) اخرجه الحاكم (92/3).
(2) اخرجه ابن حبان (2497) .
(3) اخرجه أحمد(32/1).
Page 164