158

============================================================

وفي روايتها : قال ابن وهب : محدثون : آي ملهمون، وقال ابن عبينة رحمه الله عالى: معناه : مفهمون وعن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أيضا قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بينا أنا نائم؛ رأيتني على قليب (1) عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها أبو بكر، فنزع ذتوبا(2) او ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له ، ثم جاء عمر، فاستقى ، فاستحالت في يده غزبا(2) ، فلم أر عبقريا(4) من الناس يفري فريه (5)، حتى روي الناس، وضربوا بعطن "(1) رواه البخاري (3464) ومسلم 23927) رحمهما الله تعالى قال العلماء : هلذه إشارة إلى خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وكثرة الفتوح، وظهور الاسلام في زمن عمر: وعن ابن عمر وأنس، عن عمر رضي الله عنهم قال : (وافقت ربي في ثلاث : قلت : يا رسول الله؛ لو اتخذنا من مقام إيراهيم مصلى، فنزلت : (واتخذوا من تقاير إبريوته مصل)، وقلت : يا رسول الله؛ يدخل على نسائك البر والفاجر، فلو أمرتهن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة، فقلت : عسى ربه ان طلقكن . . أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت كذلك (2)).

والحديث الذي رواء البخاري (3462) ومسلم 23887) رحمهما الله تعالى : " بينما راع في غنمه...4، وقد ذكرناه في مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما : إني لواقف في قوم يدعون الله لعمر، وقد وضع على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع ، فلم يرعني إلا رجل أخذ بمنكبي؛ فإذا عليي، فترحم على عمر وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، (1) القليب : البثر قيل أن تبنى بالحجارة من داخلها .

(2) الذنوب : الدلو التي فيها ماء (3) الفرب : الدلو العظيمة التي تتخذ من جلد ثور.

ومعناه : أن عمر رضي الله عنه لما أخذ الدلو ليسقي الناس.. عظمت في يده وتحولت من الصغر الى الكبر، وذلك أن الفتوح كانت في زمنه منها في زمن أبي بكر رضي الله عنهما .

(4) المبقري : سيد القوم وكيرهم (5) يفري فريه : اي يعمل عمله، ويقطع قطعه، وأصل الفري : القطع للاصلاح (6) العطن : مبرك الإبل حول الماء ، هو إشارة إلى اتساع في زمن عمر، وكثرة مافتح الله عليهم من الأمصار.

() البخاري (393) .

Page 158