450

============================================================

شعائر الله المعظمة ، وآيات دينه المحكمة ، وصفوة فالق الحبة وبارىء النسمة: معشر المؤمنين : جعلكم الله ممن اتخذ أيام عمره متجرا للمعاد ، وتزود من التقوى خير الزاد ، اسمعوا وصايانا وعرا أيها الناس (1) . يا ذا الصورة 111 الترابية المصورة ا ويا ذا المعالم المبدلة ا المغيرة ! ويا أيها الفرحان بالحياة الدنيثة المكدرة ، المحمول على سرعان خيل المنايا إلى المقبرة ، لم أعجبتك نفسك وأولك نطفة مذرة ، واخراك جيفة قذرة ، وأنت في ما بينهما وعاء عذرة ، كما قال الحسن بن علي (ع) امام أهل التقوى وأهل (2) المغفرة : أما ترى سيف المنايا كيف يقد قدود الاعمار قدا ؟

اما ترى الدنيا كيف (3، تهد بنيان بنيها بمعاول الدمار هدا ؟ فما بال نواهي من نهاك عن الاغترار بها لا تنهاك ، أما تكشف عنك الغطاء فتعلم ان ممسك ثقيل ، وجسمك خفيف ، وحملك كثيف ، وجرمك لطيف ؟

فهذا يحاول في أسباب السماء مرتقى ، وذاك يزاول أن يصبح في بطن (4) الرى لقا ، فإنه لا يمكن لكثيفك أن يهوي في مهاوى مرده، وللطيفك أن يرق في مراقيه أزر بمعالم التوحيد مشتد، فانفذه في أقطار السموات والأرض بسلطان التوحيد ، وأنت جناحه بعلم الملكوت المستملي من مكان الوحي 112 والتأييد ا حتى اذا هوى جسمك في التخوم ، شرفت (4) نفسك من فوق مواقع النجوم ، متنعمة في ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ](6) من نعيم آية نهاره لا تمحى ، فيقال لك ان لاتجوع فيها ولا تعرى ، وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى : (1) الناس : الا نسان في ق (2) وأهل : سقطت في ذ (3) كيف : سقطت في ذ .

(4) بطن : وادي في ذ (5) شرفت : شرقت في ذ (2) سقطت الكلات المحمورة من ذ

Page 106