============================================================
الجلس الثامن عشر من المالة الاولى سم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الموجود من حيث ان الموجودات به قائمة لا على انه صفة له (1) لازمة ، الذي من ركب في بحر توحيده غشيته أمواج من الحيرة متلاطمة ، فان شيه فصمت عراه من ضلال التشبيه فاصمة ، وان عطل قصمت قواه من كفر التعطيل قاصمة وعاجلة ، يأخذه الألم الشديد ما21، تؤخذ القرى وهي ظالمة . أحمده حمد قوم وجوههم بدوام حمده ناعمة ، وثغورهم بلزوم الثناء على مجده باسبة ، فهم بثبتون على صراط توحيده في مداحض النفي والاثبات اقداما ، لا يسمعون بتشبيهه لغوأ ولا 1110 بتعطيله تأثيما ، بل يقولون بنفيهما سلاما سلاما ، ذلك الله الذي أزم لنا أن نهلك في مهاوي التشبيه زماما ، وانزل علينا المن والسلوى من معارف دينه وظلل علينا غماما ، وشرفنا برسوله محمدا الذي خم به النبيين ختاما ، وجعل ذريته للمتقين إماما، وصلى الله عليه من نبي فتق الله بعثه أرض الحكمة بزكي نباتها، وأحيا بمنطقه نفوس الأمة بعد مماتها ، وعلى وصيه علي بن آني طالب شقيقه من لحمه ودمه ، ومستودع علمه وحكمه ، والحال منه محل لوح الله من قلمه (3) ، وعلى الأثمة من ذريته (1) له : سقطت في ذ.
(2) كما : رب فيق (3) قلمه : قلبه فيق.
Page 105