250

al-Magalis al-Muʾayyadiyyat

المجالس المؤيدية

Genres

============================================================

المجالس العؤيدية والبراعة . أن يتخلوا عن تحقيقهم من نبوة موسى عليه السلادم العشهود بححتها من مخالقيهم ويتبعوا الشبهة . ولوأن واحدأ ممن يدين بدين الإسلام سعع أنه ظهر فى بعض البلاد الشاسعة من يدعى اللبوة ، ويظهر إعجازأ يخرق به العادة ، أكان سائغا له أن يدخلى عن تحقيق ما عنده من نبوة محمد ويتبع البهة ، وكذلك اليهود، فكيف يلزم اليهودى ان ينزعج من مهاد يقينه بنبوة موسى عليه العلام العشهود بصدقه من جميع الامم، وقد قال لهم : ما دلمت السعاء من فوق والأرض من حت فالزمواالسبت : وأى شىء يحل عقدة هذا القول من قلب اليهودى ، ويخرجه الى غيره ، وهو مما يدل على أن شريعة موسى عليه السلام لا تزول ولا تتغير ما امت السعوات والأرض؟ ومما يزيده تأكيدا لابمانه وايضاحا لبرهانه أن عيسى عليه السلام لما جاء قال : ما جلت لأبطل التوراة ، بل جيت لأتعمها ، فإن إزالة السموات والأرض أهون من تغيير وصية من هذه الوصايا الصغار التى فى التوراة .

وهذه الحجة أدعوا أنهم فتلوا عيسى عليه السلام لعناقضة فعله لقوله ، وذلك أنه قال ه ذا نصرة لموسى وتأكيدأ لثبات دينه ، ثم غير السبت إلى الأحد وهذا نقض جواب من قال : إن فى القرآن ما تقوم به العجة على اليهود والنصارى وغيرهم ، ويجعل ريقة الإسلام فى أعناقهم ، والنصرانى الذى ثبت فى نفسه أن العسيح قال : جلت من عند أبى ، وأنطلق إلى عند أبى ، وأن الله - سبحانه عما يقول - تجسم فى مريم ، وخرج إلى الخلق بالناسوتيه رأفة بهم ورحمة : لتقع العناسبة بينه وبينهم فى الجسيعة ، ويأخذوا عنه ما يخلص أرواحهم .كيف يردهم عن هذا الأمر المستقر فى نفوسهم كلام فصيح جزل تحدى به العرب فعجذوا عن الإتيان بمثله ، هذا مالا يكون أبدا.

Page 250