============================================================
المجالس العؤيدية الغيب ، كما قال الله سبحانه فى كتابه : :عالع الغيب فلا يظهر على غيبة أحدا ، إلا من ارتضى من رسول (1) ، فإذا صح منه أنباء الغيوب مثل قوله سبحانه فقل لمخلفين من الأعراب متدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون (2)، وعنى به ملوك الفرس ، وصح هذا الاخبار منه بعد سلدين عدة من موته فى عهد عمربن الخطاب ، وما يجرى هذا العجرى، فقدصح انه مخبر بذلاك بأنباء الغيوب كان رسولا مفترض الطاعة.
و نحن نقول بتوفيق الله تعالى : إن السؤال لازم والقول فى الجوابين غير سديد ، لايأوى إلى ركن شديد ، وذلك أن الفرقتين المتكلتين بالعيرانى والسريانى الذين هم اليهود والنصارى العخالفون للاسلام ، اذا كلفوا الإيمان بمحمد بحجة بريزه بالفصاحة على كافة أهل لسانه ، كان تكليفا باطلا ، لوكان مستقرا عندهم العلم باذعان أهل هذا اللسان قاطبة له واقرارهم بالعجز عن مثل ما أتى به ، كيف وقد علموا أنهم شبهوه بالشعرتارة وبالسحدتارة ، وناصبوه العدواه، وحاربوه آشد الحارية ، وأدعى مسيلعة الكذاب لعنة الله الإتيان بعذل ما أتى به وغيره : ومعلوم أن نبوة موسى عليه السلام متفق عليها من جميع الأمم المخالفة لهم كيف يلزمهم إذا سمعوا بأن واحدا ظهر فى تهامه يصول بلسان الفصاحة (1) مورة الجن :27،26.
(2) الفتح : 16 . وممن اسشهد بهذه الآية لذلك الباقلانى فى اعجاز القرآن هامش الاتقان 72/1
Page 249