============================================================
للبالس للمؤيدية فمطوم أن للمرء من جسمه طالبا ، لا يذى فى طلب ما يغتذيه من حلو الأكولات ومرها ، وقضاء أربه فيما يشتهيه تحصيلا من خير الوجوه وشرها ، وأن له موى ذلك من تفمه - إلا أن تكون بهيمة عجماء معذى طالبا للوقوفت على حقائق الأمور من مقتضى الولادة إلى حين الحلول فى القبور ، ينتصب للبعث عما اوجب ليادته بعد الإنشاء واماتته عقيب الإحياء، ويتفكر فى عبيب خلق الآرض والسعاء.
هذه الحالة أيها العؤملون للنفوس بمنزلة الجوع للاجساد ، وكلاهما يجوع فيجد فى طلب الزاد ، فلا العأكولات الشهية تسد مسدأ تنفع حيث حلت العجاعة الفسية ، ولا الععارف الألهية تنفع حيث أرهقت العجاعة الجسمانية ، بل كلاهما للب خذاءه من جنسه، ويستجرما يلدئمه إلى نفسه . فمعن فعد بنفسه عن لغذية فى مجاعتها فقد جنى عليها، وسعى فى إضاعتها كيف وهو يخوض لفذاء جسعه التيار، ويركب فى إزاحة علته فى مشتهياته الأخطار والعلة فى وقوع الاشتداد والسعى للاجسام ، فى سوق مشتهياتها إليها من الشراب والطعام ، والقعود بالنفوس الشريفة التى هى أحق لها والقيام أن الأجسام قائمة بحد الفعل فى دارها من عالم الأجسام ، والنفوس فى حد القوة ومعل الغرية ، غير واصلة إلى كمالها فى دارالكمال والتمام . وسنمثل لكم أيها العؤمذون فيه من الأمثال ما يقرب متناوله من القلوب والأفهام . معلوم أن هذه الجوارح التى يقع الانتفاع بها فى دار الدنيا لجذب النافع ودفع العضار ، كمال الأيدى والأرجل والأسماع والأبصار ، موهوبة من الله بحانه للأجنة فى بطون أمهاتها فى مكان لا يكون بها انتفاع ، ولا لها استعمال ، ولا يوجد بوجودها نهضة لها ولا استقلال ، وانماذلك يفضى مجاز العنفعة فيها إلى
Page 213