أحد من أصحاب الشجرة١ الذين بايعوا تحتها" ٢.
وقول النبي ﷺ: "وما يدريك لعل الله اطّلع على أهل بدر، فقال: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ٣.
وروى ابن أبي شيبة٤ في كتاب الأدب عن أبي سعيد الخدري، قال: "قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية٥: "لا يوقد أحد نارًا بليل"، ثم قال لنا: "أوقدوا واصطنعوا٦ فإنه لا يدرك أحد مدكم ولا صاعكم" ٧، ٨.
وعن العرباض بن سارية٩، قال: "قام فينا رسول الله ﷺ فقال: "عليكم
١ أي: أصحاب بيعة الرضوان.
٢ مسلم: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٤/١٩٤٣، رقم: ٢٤٩٦.
٣ أخرجه بأطول البخاري: الصحيح، كتاب الجهاد ٣/١٠٩٥، رقم: ٢٨٤٥، ومسلم الصحيح: كتاب فضائل الصحابة ٤/١٩٤١، رقم: ٢٤٩٤.
٤ عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة، أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي، ثقة حافظ صاحب تصانيف، توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين. (التقريب ص ٣٢٠) .
٥ الحديبية: قرية متوسطة ليست بالكبيرة، سميت ببئر هنالك عند مسجد الشجرة التي بايع رسول الله ﷺ تحتها، وتعرف الآن بالشميسي، وهو غرب مكة بينها وبين المسجد قرابة اثنين وعشرين كيلًا. (معجم البلدان ٢/٢٢٩ومعجم معالم الحجاز٢/٢٤٨) .
٦ في الأصل: (وصطبغوا)، وهو تصحيف.
٧ الصاع: الذي يكال به، وهو أربعة أمداد. (القاموس ص ٩٥٥) .
٨ ابن أبي شيبة: المصنف، كتاب الأدب ٨٦٦٩، رقم: ٥٩٧٠، والحديث أخرجه أحمد في المسند ٣/٢٦، وأخرجه الحاكم وقال: (صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي) . (المستدرك ٢/٢٦) .
وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/١٤٥، وعزاه لأحمد، وقال: "رجاله ثقات"، وحسنه ابن حجر، وصحّحه الألباني. (سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤/٦٣) .
قلت: وهو كما قال ابن حجر، ففي إسناد سمعان الأسلمي لم يوثقه غير ابن حبان، وقال النسائي: لا بأس به. (تهذيب التهذيب ٤/٢٣٨) .
٩ السُّلمي، صحابي، كان من أهل الصفة، ونزل حمص، توفي بعد السبعين. (التقريب ص ٣٨٨) .