مكتوم١، وكانا يقرئان الناس، فقدم بلال وسعدٌ٢ وعمار ابن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي ﷺ ثُمَّ قدم النبي ﷺ فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله ﷺ حتى جعلت الإماء يقلن: قدم رسول الله ﷺ فما قدم حتى قرأتُ: ﴿سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى﴾ [الأعلى: ١] في سور من المُفَصَّل٣.
وذكر ابن الجوزي: "أن عمر لما أذنَ رسول الله ﷺ في الخروج إلى المدينة، جعل المسلمون يخرجون أرسالًا، يصطحبون الرجال فيخرجون، قال: عمر ﵁: "فخرجت أنا وعياش بن أبي ربيعة"٤.
وذكر عن البراء٥ قال: "كان أوّلُ من قدِمَ المدينة من أصحاب رسول الله ﷺ مصعب بن عمير، وابنُ أم مكتوم، ثم قدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب رسول الله ﷺ"٦.
وذكر عن عقبة بن حُريث٧٨، قال: "سمعت ابن عمر قال له رجل: "أنت هاجرت قبل عمر؟ " / [١٠ / ب] . قال: فغضب، قال: "لا بل هو هاجر
١ عمرو بن قيس القرشي، أسلم قديمًا، واستشهد بالقادسية. (الإصابة ٤/٢٨٤) .
٢ ابن أبي وقاص الزهري.
٣ البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٣/١٤٢٨، رقم: (٣٧١٠) .
٤ ابن الجوزي: مناقب ص ٢٠، ابن هشام: السيرة ٢/١٣١، وصرح ابن إسحاق بالسماع وسند متصل، والبزار كما في معجم الزوائد ٦/٦١، وقال: (رواه البزار ورجاله ثقات) . والبيهقي: الدلائل ٢/٤٦١، والسنن ٩/١٣، ١٤، من طريق ابن إسحاق، فيكون الخبر صحيحًا من طريق ابن إسحاق.
٥ ابن عازب.
٦ ابن الجوزي: مناقب ص ٢٠، وسبق تخريجه أيضًا.
٧ في الأصل: (الحرث)، وهو تحريف.
٨ عقبة بن حُريث التغلبي الكوفي، ثقة. (تهذيب التهذيب٨/٢١٣، التقريب ص٣٩٤) .