161

al-Mahasin wa-l-addad

المحاسن والأضداد

Publisher

دار ومكتبة الهلال

Publisher Location

بيروت

النساء الماجنات قال سليمان بن عبد الملك: «أنشدوني أحسن ما سمعتم من شعر النساء»، فقال بعضهم: يا أمير المؤمنين سار رجل من الظرفاء في بعض طرقاته، إذا أخذته السماء، فوقف تحت مظلة ليستكن من المطر، وجارية مشرفة عليه، فلما رأته حذفته بحجر فرفع رأسه وقال: لو بتفاحةٍ رميت رجونا ... ومن الرمي بالحصاة جفاء فأجابته: ما جهلنا الذي ذكرت من الشّك ... ل ولا بالذي نراه خفاء وداية معها، فقالت: قد بدأتيه ما ذكرت وجدي ... ليت شعري فهل لهذا وفاء وسائلة في الباب، فقالت: قد لعمري دعوتها فاجابت ... هي داءٌ، وأنت منه شفاء قال سليمان: «قاتلها الله هي والله أشعرهم» . عنان جارية الناطفي، قال السلولي: دخلت يومًا على عنان وعندها رجل أعرابي، فقالت: «أيا عم لقد أتى الله بك»، قلت: «وما ذاك»؟ قالت: «هذا الأعرابي دخل علي فقال: بلغني أنك تقولين الشعر فقولي بيتًا»، فقلت لها: «قولي»، فقالت: «قد رتج علي، فقل أنت»، فقلت: لقد جد الفراق وعيل صبري ... عشية عيرهم للبين زمت

1 / 177