347

فاذا كان سرير رجل من العرب يبلع من العزة والرفعة هذا المبلغ فلا غرو اذا جعل الله تعالى قبر وليه الذي كان حملة سريره هم جبرئيل وميكائيل (عليهما السلام) والامام الحسن (عليه السلام) والامام الحسين (عليه السلام) معقلا للخائفين وملجأ للهاربين وغوثا للمضطرين، وشفاء للمرضى، فاجتهد أينما كنت لبلوغ قبره الشريف والتصق به ما امكنك ذلك والح في الدعاء كي يغيثك (عليه السلام) وينجيك من الهلاك في الدنيا والاخرة .

لذ الى جوده تجده زعيما بنجاة العصاة يوم لقاها

عائذ للمؤملين مجيب سامع ما تسر من نجواها

وحكي في كتاب دار السلام عن الشيخ الديلمي انه روى جمع من صلحاء النجف الاشرف ان رجلا شاهد في المنام القبة الشريفة لحبل الله المتين امير المؤمنين صلوات الله عليه وقد امتدت اليها واتصلت بها خيوط خارجة من القبور التي في داخل ذلك المشهد الشريف وفي خارجه، فأنشد الرجل :

اذا مت فادفني الى جنب حيدر ابي شبر اكرم به وشبير

فلست اخاف النار عند جواره ولا اتقي من منكر ونكير

فعار على حامي الحمى وهو فى الحمى اذا ضل فى البيداء عقال بعير المطلب الثاني : في كيفية زيارته (عليه السلام) :

Page 527