============================================================
مفاتيح الفرقان في علم القران /65 السلف في الاستواء على العرش: الاستواء معلوم، والكيفية مجهولة، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
و إنما وقع لهم هذا التحير لأنهم لم يأتوا العلم من بابه، ولم يتعلقوا بذيل أسبابه، فانغلق لا عليهم الباب، وتقطعت بهم الأسباب، وذهبت بهم المذاهب حيارى ضالين: ذلك بأنهم كذبوا بآيا اتنا وكانوا عنها غافلين)؛ وآيات الله أولياوه، كماقال تعالي: (وجعلتا ابن مزيم وأهه آية) وقد قال-عزمنقائل-: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم ال ل ل ته الا الا ا ال ل م ات (307) براءة: "يبلغها رجل منك."(2 . وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه -: "إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، ما منها حرف (308) إلا له ظهر وبطن، فإن عليا عنده منه علم الظاهر والباطن."/8.
وقد قال علي رضي اللهعنه- "والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين آنزلت، إن (309).41 ي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا سؤولا."(1.
وروي أن سدير الصيرفي سال جعفر بن محمد الصادق -عليه السلام - فقال: جحلت فداك إن شيعتكم اختلفت فيكم، فأكثرت حتى قال بعضهم: إن الإمام ينكت في أذنه، وقال اخرون: يوحى إليه، وقال آخرون: يقذف في قلبه، وقال أخرون: يرى في منامه، وقال أخرون: إنما يفتي بكتب آبائه؛ فبأي جوابهم آخذ جعلني الله فداك؟ قال: "لاتأخذ بشيء مفا يقولون يا شدير، نحن حجة الله وأمناؤه على خلقه، حلالنا من كتاب الله، وحرامنا (310) وروي(1(3) أن الفيض2 بن المختار دخل على جعفر بن محمد -عليه اللام- فقال: جعلت فداك، ما هذا الاختلاف الذي بين شيعتك؟! فإني ربما أجلس في حلقتهم بالكوفة فأكاد أن اشك، فأرجع إلى المفضل فأجد عنده ما أسكن إليه. فقال أبو عبدالله: -26 آ- "أجل إ الناس أغروا بالكذب علينا حتى كأن الله -عز وجل- فرضه عليهم، لايريد منهم غيره، وإني 2. س: عيض.
1. س: بآيات الله.
ليتهنل
Page 131