310

Madīnat al-Maʿājiz

مدينة المعاجز

Editor

عزة الله المولائي الهمداني

Edition Number

الأولى

Publication Year

1413 AH

Genres

نقي الكفين، نقي القلب، يمشي كمالا، ويقول صوابا، تزول الجبال ولا يزول.

فلما دنا من النبي - صلى الله عليه وآله - أقبل يمسح وجهه بكفه ويمسح [به وجه علي ويمسح به وجه نفسه] (1) وهو يقول: أنا المنذر وأنت الهادي من بعدي، فأنزل الله تعالى على نبيه كلمح البصر: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} (2).

قال: فقام النبي - صلى الله عليه وآله -، ثم ارتفع جبرئيل - عليه السلام - ثم رفع رأسه فإذا هو بكف أشد بياضا من الثلج قد أدلت رمانة أشد خضرة من الزمرد، فأقبلت الرمانة تهوي إلى النبي - صلى الله عليه وآله - بضجيج، فلما صارت في يده عض منها عضات، ثم رفعها إلى علي - عليه السلام - ثم قال له كل وأفضل لابنتي وابني - يعني الحسن والحسين وفاطمة - ثم التفت إلى الناس وقال: أيها الناس هذه هدية من الله إلى وإلى وصيي وإلى ابنتي وإلى سبطي، فلو أذن الله لي أن آتيكم منها لفعلت، فاعذروني عافاكم الله. فقال سلمان: جعلني الله فداءك (3) ما كان ذلك الضجيج؟

قال: [إن] (4) الرمانة لما اجتنيت ضجت الشجرة بالتسبيح. فقال:

جعلت فداك ما تسبيح الشجرة؟

قال: سبحان من سبحت له الشجرة الناظرة، سبحان ربي الجليل، سبحان من قدح من قضبانها النار المضيئة، سبحان ربي الكريم. ويقال إنه من تسبيح مريم - عليها السلام -. (5)

Page 337