وفي المثل، الشّرْط أملَكُ عليك أم لك. واصطلاحًا: ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته، أي إذا عدم الشرط كالطهارة عدم المشروط له وهو صحة الصلاة، وقد تصح الصلاة مع عدم الطهارة لفاقد الطهورين، لا لذات عدم الشرط بل لوجود المرخص، ولا يلزم من وجود الشرط وجود المشروط له ولا عدمه لذاته، أي لا يلزم من وجود الطهارة وجود الصلاة ولا عدمها: فالمتطهر قد يصلي بهذه الطهارة وقد لا يصلي، وقد يوجد الشرط وهو تحقق حياة الوارث بعد موت المورث ويوجد المشروط له وهو الإرث ولكن لا لذات وجود الشرط بل لانتفاء المانع، وقد ينعدم الإرث لوجود المانع.

٥ - المانع : في اللغة: هو الحائل. واصطلاحًا، ما يلزم من وجود المانع كالرق عدم الإرث، ولا يلزم من عدم المانع وهو انتفاء الرق وجود الإرث لذات عدم المانع لاحتمال أن لا يكون رقيقًا ولا يرث لعدم تحقق شرط الإرث، أو يرث لتحقق شرط الإرث.

تنبيه -

اتضح مما تقدم أن:

-السبب يؤثر في طرفي الوجود والعدم، وأن:

-الشرط يؤثر بطرف العدم فقط. وأن:

-المانع إنما يؤثر بطرف الوجود فقط. اهـ.

المكلف - الذي تتعلق به الأحكام: هو من اتصف بأربع صفات: البلوغ - والعقل - وسلامة الحواس - وبلوغه دعوة الإسلام.

وإنما يحصل البلوغ لكل من الذكر والأنثى، إما بنزول المني بعد كمال السنة التاسعة من العمر، وإما بالسنّ بإكمال كل منهما السنة الخامسة عشرة من العمر. ويحصل البلوغ للأنثى خاصة بطروء الحيض لتسع سنين من عمرها تقريبًا. والمعتبر في كل ذلك السنون القمرية.

فلا تكليف على صبي، أو مجنون، أو من خلق أعمى أصم أو حصل له ذلك قبل التمييز، ولا على من لم تبلغه الدعوة: كأهل الفترة الذين عاشوا وماتوا بين زمن عيسى