230

Maʿānī al-Qurʾān liʾl-Akhfash [Muʿtazilī]

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Editor

الدكتورة هدى محمود قراعة

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

القاهرة

توكيدًا كما تقول: "قَدْ رأيتُه واللهِ بِعّيْني" و"رَأَيْتُهُ عِيانا".
﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾
قال تعالى ولم يقل ﴿أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ﴾ فيقطع الألف لأنه جواب المجازاة الذي وقعت عليه ﴿إِنْ] وحرف الاستفهام قد وفع على ﴿إِنْ﴾ فلا يحتاج خبره إلى الاستفهام لأن خبرها مثل خبر الابتداء. الا ترى انك تقول: "أأَزَيْدٌ حَسَنٌ" ولا تقول: "أَزَيْدٌ أَحَسَنٌ" وقال الله تعالى ﴿أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ﴾ ولم يقل "أَهُمُ اْلْخالِدُنَ" لأنه جواب المجازاة.
المعاني الواردة في آيات سورة (آل عمران)
﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلًا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾
قال الله تعالى ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلًا﴾ فقوله سبحانه ﴿كِتَابًا مُّؤَجَّلًا﴾ توكيد، ونصبه على "كَتَبَ اللهُ ذلك َ كِتابًا مُؤَجَّلًا". وكذلك كل شيء في القرآن من قوله ﴿حَقّا﴾

1 / 234