228

Maʿānī al-Qurʾān liʾl-Akhfash [Muʿtazilī]

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Editor

الدكتورة هدى محمود قراعة

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

القاهرة

قال تعالى ﴿لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا﴾ لأنها من "ألَوْتُ" و"ما آلُو" "أَلْوًا".
وقال تعالى ﴿وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ﴾ يقول ﴿لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً﴾ ﴿وَدُّواْ﴾ أي: أحَبُّوا ﴿مَا عَنِتُّمْ﴾ جعله من صفة "البِطانةَ"، جعل ﴿مَا عَنِتُّمْ﴾ في موضع "العَنَتِ".
﴿إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾
قال ﴿لاَ يَضِرْكُمْ كَيْدُهُمْ﴾ لأنه من "ضار" "يَضِير" و"ضِرْتُه" خفيفة "فَأَنَا أَضِيرُه"، قال بعضهم ﴿لا يضُرُّكُمْ﴾ جعله من "ضَرَّ" "يَضُرُّ" وحرّك للسكون الذي قبله لأن الحرف الثقيل بمنزلة حرفين الأول منهما ساكن. وقال بعضهم ﴿لا يَضُرْكم﴾ جعلها من "ضار" "يضُور" وهي لغة.
المعاني الواردة في آيات سورة (آل عمران)
﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
قال تعالى ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ لأنها من "بَوَّأت" و"إذْ" ها هنا إنَّما خَبَرُها في المعنى كما فسرت لك.

1 / 232