174

Maʿānī al-Qurʾān liʾl-Akhfash [Muʿtazilī]

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Editor

الدكتورة هدى محمود قراعة

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

القاهرة

المعاني الواردة في آيات سورة (البقرة)
﴿وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوآ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
قال ﴿وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى﴾ كأنه حين ذكر هذه الرخصة قد أخبر عن أمر فقال ﴿لِمَنِاتَّقَى﴾: أَي: ذلك لمن اتقى.
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾
قال ﴿وَيُشْهِدُ اللَّهَ على ما فِى قَلْبِهِ﴾ اذا كان هو يشهد وقال بعضهم: ﴿وَيَشْهَدُ اللهُ﴾ أي إن الله هو الذي يشهد.
وقال ﴿وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ من "لَدِدْتُ" "تَلَدُّ" و"هو أَلَدُّ" و"هُمْ قَوْمٌ لُدٌّ" و"امْرَأَةٌ لَدّاءُ" و"نسوةٌ لُدُّ".
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾
قال ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ﴾ يقول: "يَبيعُها" كما تقول: "شَرَيْتُ هذا المتاعَ" أي: بِعْتُهُ [٧٢ء] و"شَرَيْتُهُ"": اشْتَرَيتهُ أيضًا، يجوز في المعنيين جميعا، كما تقول: "إنَّ الجِلَّ لأَفْضَلُ المَتاعِ"،

1 / 178