365

Lumca Bayda

اللمعة البيضاء

Investigator

السيد هاشم الميلاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

21 رمضان 1418

حكم الماضي مستمر إلى الحال (١).

ويقال: شهد كذا متعديا بنفسه أيضا إذا علمه، كما نقل ذلك عن القاموس (٢) في تفسير (أشهد أن لا إله إلا الله) وفي تفسير: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/3/18" target="_blank" title="آل عمران: 18">﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو﴾</a> (٣)، ويقال:

شهد له بكذا متعديا بالباء بمعنى أدى عنده من الشهادة، ويرجع هذا المعنى إلى معنى أخبر عن يقين حاصل بالحضور أو بالمشاهدة ولهذا يتعدى بالباء، وفي النهاية: الشهادة في الأصل الاخبار عما شاهده وعاينه (٤).

وزاد بعضهم في هذا المعنى وقال: هي الاخبار عن مشاهدة أو ما يقوم مقامه المشاهدة، وقد يقال: شهد بكذا بمعنى نقل الخبر به أي أخبر به عن يقين وعلم كما ذكره في المسالك (٥)، وهذا أعم من الحاصل بالحضور وبالمعاينة وغيرهما، وفي الصحاح: الشهادة خبر قاطع، منه شهد الرجل على كذا (٦)، ولا يخفى أن الظاهر في هذا المعنى أن يقول بكذا.

ويجيء بمعنى أخبر مطلقا، قال في المجمع (٧): ومنه قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/12/81" target="_blank" title="يوسف: 81">﴿وما شهدنا إلا بما علمنا﴾</a> (٨)، وبمعنى أعلم وبين أيضا مثل أشهد أن لا إله إلا الله، وشهد الله أنه لا إله إلا هو، وبمعنى حلف كما في الصحاح والمجمع والمصباح، ومنه قوله تعالى:

<a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/63/1" target="_blank" title="المنافقون: 1">﴿قالوا نشهد إنك لرسول الله﴾</a> (9) الآية، وأشهد بالله أنه فعل كذا أي أحلف به، وبمعنى كتب أو قضى أو قال، كما قيل بهذه المعاني في آية شهد الله أيضا، وذكر

Page 367