لغة الجرائد
لغة الجرائد
لغة الجرائد
لغة الجرائد
تأليف
إبراهيم اليازجي
مقدمة
بقلم مصطفى توفيق المؤيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل لغة العرب أشرف لغات العباد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفصح من نطق بالضاد، وعلى آله وأصحابه أجمعين والتابعين لهم إلى يوم الدين. وبعد؛ فلا يخفى ما انتهت إليه اللغة في العصور المتأخرة من التحريف والمسخ، وضياع الكثير منها بسبب ما اعتور الأمة من تقلب الأحوال، واختلاف الدول، وتبدل المواطن، ومخالطة الأعاجم، ثم ما طرأ عليها بهذه الأسباب من إهمال التعلم والتعليم حتى عادت إلى أميتها الأولى، ولكن بعد أن ذهبت اللغة من ألسنتها إلا أقلها، وانحصرت اللهجة الصحيحة بين ألواح كتب السلف لا تكاد ترى من يفتح منها سفرا أو يقرأ حرفا. ومرت على ذلك السنون تتلو السنين إلى أن أفضينا إلى هذا العهد الذي هبت الأمة فيه من رقادها بفضل الذين تولوا أمر قيادها؛ فتجددت معالم اللغة بعد الدروس، وعادت الأقلام إلى الاستنان في حلبات الطروس، وكثر عندنا عدد الكتاب والقراء، وانتشرت المطابع والجرائد إلى ما يفوت حد الإحصاء.
Unknown page