Al-Lubb al-maṣūn sharḥ al-jawhar al-maknūn fī ʿilm al-bayān
اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان
Regions
•Egypt
Your recent searches will show up here
Al-Lubb al-maṣūn sharḥ al-jawhar al-maknūn fī ʿilm al-bayān
Aḥmad al-Damanhūrī (d. 1190 / 1776)اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان
وصاعقة من نصله تتكفى بها = على أرؤس الأقران خمس سحائب أي أنامله الخمس التي هي في الجود وعموم العطايا كالسحائب لما استعار السحائب لأنامل الممدوح ذكر أن هناك صاعقة وبين أنها من نصل سيفه ثم قال على أرؤس الأقران ثم قال خمس سحائب فذكر العدد الذي هو عدد الأنامل فظهر من جميع ذلك أنه أراد بالسحائب الأنامل والضمير في ألفا للقرينة وذكره للضرورة وألفه للإطلاق كالذي قبله. قال:
ومع تنافي طرفيها تنتمي = إلى العناد لا الوفاق فاعلم
ثم العنادية تلميحيه = تلفى كما تلفى تهكميه
أقول: تنقسم الاستعارة باعتبار الطرفين أعني المستعار منه والمستعار له إلى عنادية وهي التي يمتنع اجتماع طرفيها كاستعارة اسم المعدول للموجود الذي لا منفعة فيه واستعارة اسم الميت للحي الجاهل وإلى وفاقية وهي التي يمكن اجتماع طريفها في شيء كاستعارة الأحياء للإهتداء في قوله أو من كان ميتا فأحييناه ثم الأولى إما تمليحية أي المقصود منها التلميح والظرافة أو تهكمية بأن يكون المقصود التهكم والإستهزاء بأن يستعمل اللفظ في ضد معناه نحو رأيت أسدا تريد جبانا قاصدا التلميح والظرافة أو التهكم والسخرية قال:
وباعتبار جامع قريبه = كقمر يقرأ أو غريبه
Page 94