Al-Kulliyyāt: Muʿjam fī al-muṣṭalaḥāt waʾl-furūq al-lughawiyya
الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية
Editor
عدنان درويش - محمد المصري
Publisher
مؤسسة الرسالة
Publisher Location
بيروت
Genres
Lexicography
جُلُوسًا) للتَّأْكِيد و(جلْسَة) بِالْكَسْرِ للنوع وبالفتح فِي الْعدَد لبَيَان الْمرة
وأدوات التَّأْكِيد: (إِن) و(أَن) الْمَفْتُوحَة على مَذْهَب التنوخي الْقَائِل بِأَنَّهَا لتأكيد النِّسْبَة، وَلَام الِابْتِدَاء، وَالْقسم، و(أَلا) الاستفتاحية، و(أما) و(هَا) التَّنْبِيه، و(كَأَن) و(لَكِن) و(لَيْت) و(لَعَلَّ)، وَضمير الشَّأْن، وَضمير الْفَصْل، و(أما) فِي تَأْكِيد الشَّرْط، و(قد) و(السِّين)، و(سَوف)، والنونات فِي تَأْكِيد الفعلية، و(لَا) التبرئة، و(لن) و(لما) فِي تَأْكِيد النَّفْي
ويتفاوت التَّأْكِيد بِحَسب قُوَّة الْإِنْكَار وَضَعفه، وَإِذا اجْتمعت (إِن) وَاللَّام كَانَ بِمَنْزِلَة تَكْرِير الْجُمْلَة ثَلَاث مَرَّات، اثْنَتَانِ ل (إِن) وَوَاحِدَة للام، وَكَذَلِكَ نون التوكيد الشَّدِيدَة بِمَنْزِلَة تَكْرِير الْفِعْل ثَلَاثًا، والخفيفة بِمَنْزِلَة تكريره مرَّتَيْنِ
والتأكيد الْمَعْنَوِيّ ب (كل) و(أجمع) و(كلا) و(كلتا) وَفَائِدَته رفع توهم الْمجَاز فِي الْمسند إِلَيْهِ وَعدم الشُّمُول والإحاطة بِجَمِيعِ الْأَفْرَاد
وَيمْتَنع التَّأْكِيد ب (كل) إِذا أضيفت إِلَى ظَاهر، أَو إِلَى ضمير مَحْذُوف وَلَا يُؤَكد ب (كل) و(أجمع) إِلَّا ذُو أَجزَاء يَصح افتراقها حسا وَحكما، [قَالَ الزّجاج والمبرد فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿فَسجدَ الْمَلَائِكَة كلهم أَجْمَعُونَ﴾ إِن (كلهم) دلّ على الْإِحَاطَة و(أَجْمَعُونَ) على أَن السُّجُود مِنْهُم فِي حَالَة وَاحِدَة حملا على الإفادة دون الْإِعَادَة] وَفَائِدَة (أَجْمَعِينَ) فِي قَوْله: ﴿لأملأن جَهَنَّم من الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ﴾ إِمَّا استغراق أَفْرَاد العصاة وشمولها بِتَقْدِير الْمُضَاف، وَإِمَّا بَيَان أَن الداخلين فِي جَهَنَّم لَيْسُوا مقصورين على أحد الْفَرِيقَيْنِ؛ وَهَذَا لَا يَقْتَضِي شُمُول أَفْرَاد كلا الْفَرِيقَيْنِ، لَكِن الْأَخير يدل على جَوَاز وُقُوع (أَجْمَعِينَ) تَأْكِيدًا للمثنى وَهُوَ مَحل بحث وَلَعَلَّ المُرَاد من الْجنَّة وَالنَّاس التابعون لأبليس، وَقد ورد ﴿لأملأن جَهَنَّم مِنْك وَمِمَّنْ تبعك مِنْهُم أَجْمَعِينَ﴾ فَلَا مَحْذُور
والتأكيد اللَّفْظِيّ: هُوَ تكْرَار اللَّفْظ إِمَّا بمرادف نَحْو: ﴿ضيقا حرجا﴾ بِكَسْر الرَّاء، وَالْعرب تقدم الْأَشْهر ثمَّ تؤكده تَقول (أسود غربيب) فاستشكل بقوله تَعَالَى: ﴿غرابيب سود﴾ [وَالْجَوَاب أَن (سود) بدله لِأَن توكيد الألوان لَا يتَقَدَّم] فَتَأمل، وَإِمَّا بِلَفْظِهِ وَيكون فِي الِاسْم نَحْو: ﴿دكا دكا﴾، وَفِي الْفِعْل نَحْو: ﴿فمهل الْكَافرين أمهلهم رويدا﴾ وَفِي اسْم الْفِعْل نَحْو: ﴿هَيْهَات هَيْهَات لما توعدون﴾ وَفِي الْحَرْف نَحْو: ﴿فَفِي الْجنَّة خَالِدين فِيهَا﴾، وَفِي الْجُمْلَة نَحْو: ﴿فَإِن مَعَ الْعسر يسرا وَإِن مَعَ الْعسر يسرا﴾ وَمن هَذَا النَّوْع تَأْكِيد الضَّمِير الْمُتَّصِل بالمنفصل نَحْو: ﴿فَاذْهَبْ أَنْت وَرَبك﴾ والمنفصل بِمثلِهِ نَحْو: (وهم بِالآخِرَة هم
1 / 269