102

Khawatir

خواطر ثروت أباظة

Genres

وإن لم تستر ولم تحجب

يداني ثراها ثرى مكة

ويقرب في الطهر من يثرب

إذا ما رأيتهمو حولها

يموجون كالنحل عند الربي

رأيت لحضارة في حصنها

هناك وفي جندها الأغلب

فالمفروض إذن أن يكون الجميع في رحاب المعاهد الدراسية سواسية، فلا يزهو طالب على طالب بثراء أبيه، ولا تدل طالبة على الأخرى بغنى ذويها.

ولكن ما تقيمه المعاهد من مساواة يهدمه شارع الشواربي ليذهب الفتيان والفتيات وقد ارتدوا وارتدين من الملابس أغلاها وأفخرها، ويكلف الأبناء والبنات آباءهم وآباءهن عنتا من أمرهم، فكل شاب وكل فتاة خاصة لا يحب أو تحب أن يشعر بالمهانة عند المقارنة بالآخرين والأخريات.

ومن الآباء، بل أغلب الآباء لا يستطيعون أن يدخلوا هذه المنافسة فبحسبهم أن يوفروا لأبنائهم وبناتهم ما يستر، وبحسبهم أن يوفروا لهم المأكل والمسكن والمواصلات والكتب والدروس الخصوصية، وهيهات لهذه الأشياء أن تتوفر إلا بالجهد والاقتراض وإراقة ماء الوجه وغير ذلك مما يضطر له الآباء اضطرارا.

Unknown page