ويزعمون انهم ملوك الدنيا باسرها وبنوا المدن واستنبطوا المعادن واستخرجوا اصول الصناعات. وعدلوا في الارض وعبدوا الله وحده. ويسمون ملوك القاسم الثاني ايالن ومعناه العلويون لم يملكوا الدنيا باسرها والمبتدئ في قسم مالكها افريدون الظافر قسم الارض بين أولاده. ويسمون ملوك القاسم الثلاث الكيانية وهم الجبابرة وانقسم ملك الدنيا في ايامهم بين الامم المتباينة ويزعمون انه .... كان فيما هذه الاصناف وفترات اشتبه من اجل انتظام التاريخ. واتساقه فقال قوم كان من ظهور كيومرت الي قبل الاسكندر ودارا مدة ثلاثة الاف. وثمانمائة واربع وخمسين سنة.

وقال حمزة بن الحسين الأصفهاني. هي ثلاثة الف. ومائة واربع وثلاثون سنة وقيل ثلاث وثلاثمائة واثنان. وخمسون سنة. وفي كتب السير المنقولة من كتب اهل المغرب ان ملوك الفرس وبابل من افريدون واسمه. عندهم يامول الي دارا ستمائة وثمان وثلاثون سنة وكل واحد يخالف الاخر في عدد الملوك. ومقادير ملكهم وزعم بعضهم ان في الازمنة ادوارا تبيد المواليد في اواخرها ومشوا في اوائلها فكل دور منهم فهو محفوض الدم, وحوا وتاريخ ذلك الدور منوط بهما وزعم اخرون ان ادم وحوا في كل دور يتفق لكل بقعة على حدة فلذلك تختلف هيئاتهم وطبائعهم ولغاتهم وزعم اخرون انه لا نهاية للمواضي من الازمنة من اصولها مع ذلك من اهل الملك ما يرونه من حديث ادم وحوا لكن بتاويل اولوه.

فزعم سعيد بن محمد الذهلي في كتابه ان الناس كانوا يتهاوشون. ويتنازعون وان الاخيار منهم كانوا مظلومين مقهورين من جهة اشرارهم حتي نقلهم الملك العادل بيشداذ الي الموضع المسمي الفردوس وهو من عدن الي سرنديب وفيه منبت العود والقرنفل وانواع الطيب وضروب النعم فمكثوا هناك الي ان عثر عليهم عفريت. وهو ملك الاشرار وأخذ في منازعتهم وان بيشداذ وجد في ذلك الموضع غلاما وجارية لا يعرف لهما والد ولا والدة فرباهما وسماهما ميش وميشانة وزوج بعضهما من بعض ث اخطا فاخرجهما من ملك الارض قال. ومن وقت نزولهم الفردوس المذكور. وهو اول التواريخ الي ان عثر عليهم عفريت سنة واحدة. والي ان وجد ميش وميشانة سنتين والي ان زوج احدهما من الاخر احدي واربعين سنة والي ان هلكا ثلاثون سنة والي ان هلك بيشداذ تسعة وعند الفرس ان من كيومرت الي بيشداذ واسمه. اوشهتك بن افر ولا بن سيامك بن ميشي مائتا سنة وبضع عشرة سنة.

Page 245