190

Khabar Can Bashar

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

Genres

كيومرت وارسله الي اهرمس فقهره وركبه. وجعل يطوف به في العالم الي ان ساله اهرمس عن ابغض شي اليه واهوله عنده فاخبره انه متي بلغ به باب جهنم يخاف خوفا شديدا فلما بلغ به اليه واحتال حتي سقط وعاله اهرمس فساله عن اي الجهات يبتدئ به في الكل. فقال من جهة الرجل. حتي اكون ناظرا الي حسن العالم مدة ما لعلمه انه يخالفه فيما يقول فابتداء اهرمس من جهة الراس حتي بلغ الي مواضع الخصي واوعية المني من لأصلب قطر منه قطرتا مني على الارض فنبتت منهما رياسين تولد من بينهما ميش وميشمانة وهما بمنزلة ادم وحوا ويقال لهما ملهي وملهيانة ويسميها مجوس اهل خوارزم مرد ومردانة.

وذكر ابو على محمد بن احمد البلخي الشاعر في الشهنامة ان كيومرث مكث في الجنة ثلاثة الاف سنة وهي الف الحمل والثور والجوزاء فم ثم هبط الي الارض وكان بها امنا مطمئنا الثلاثة الاف سنة وهي الف السرطان, لا والسنبلة الي ان ظهرت الشرمد اهرمس وذلك ان كيومرت كان في الجبال وقد رزق من الحسن ما لم تقع عليه بصر حيوان الا بهت وغشي عليه وكان الهرمس ابن يسمي خزوره فتعرض لكيومرت فقتله فتظلم اهرمس الي الله تعالى من كيومرت, واراد انسان تقاصه به حفظا للعهود التي بينهما قلداه اول عواقب اسباب الدنيا والقيامة حتي اشتاق الي الموت, م م قتله فقطر من صلبه قطرتان في جبل دام داد باصطخر فتبثمنهما شجرتا ريباس ظهر عليهما الاغصان في اول الشهر التاسع نمت في اخره وتانستا وهما ميش وميشانة فمكثا حلمسين سنة مستغنين عن الطعام والشراب متتعمين غير متاذين لشي الي ان ظهر لهما اهرمس في صورة شيخ فحملهما على تناول فواكه الاشجار واكل منهما فأكلا وحينئذ. وقعا في البلايا والشرور وظهر فيهما الحرص احثي تناكجا وولد لهما ولد فأكلاه حرص عليه. ث القي الله في قلوبهما الرافة. فولد لهما بعد ذلك ستة ابطن ع ثم كان البطن السابع يسيامك وفروال فتزاوجا وولد لهما اوشنح.

وتاريخ الفرس فيما بينهم ينقسم من لدن كيومرت ثلاثة اقسام الاول من كيومرت الي قبل الاسكندر اليوناني دارا ابن دارا واستيلاءثه على ممالك الفرس والثاني من قبل دارا الي ظهور اردشير بن بابك وعود الملك الي الفرس والثلاثة من عهد اردشير الي قبل يزدجرد بن شهريار وذهاب ملك الساسان بظهور الاسلام.

وللفرس في تواريخ القاسم الاول من هذه. والاقسام واعمال ملوكه وقصصهم ما تنبو منه الأسماءع وتنفر منه القلوب وتنكره العقول ويسمون ملوك هذا القاسم اليشداذية

Page 244