الزمان. والمكان. والاشخاص والاوضاع بحيث لا تخالف ذرة واحدة. وقال اصحاب الهازروان من القدماء ان كل ثلاثمائة الف وستين الف سنة شمسية يهلك العالم باسره فيبقي مثل هذه المدق ثم يعود ويعقبه البدل قالوا. ومضي من ايام العالم الي وقت طوفان نوح ثم مائة وثمانون الف سنة ومن الطوفان الي تاريخ الهجرة الذي يؤرخ به اهل الاسلام ثلاثة الاف وسبعمائة. وثلاث وعشرون سنة واربعة اشهر وايام وبقي من ايام ا حتي تفني مائة الف. وبضع وسبعون الف سنة وقال قوم من القدماء مدة العالم تسعة واربعون الف سنة شمسية يتولي كل كوكب من السبعة السيارة تدبير العالم سبعة الاف سنة في سبعة ادوار كل دور الف سنة.

ويكون ابتداء الدور من زحل فاذا انقضت ادوار السبعة هلك العالم وان الطوفان كان في الف زحل.

وقال اصحاب السند هند. ومعناه الدهر الداهر ان الكواكب, واوجاتها وجوزهراتها تجتمع كلها براس برج الحمل خاصة في كل اربعة الاف الف الف. وثلاثمائة الف الف.

وعشرين الف الف سنة شمسية فهذه مدة ايام العالم, وان هذه اذا اجتمعت براس الحمل فسد جميع المكونات الثلاث. وهي المعدن. والنبات. والحيوان وبقي العالم السفلي المعبر عنه بعالم الكون والفساد خرابا دهرا طويلا حثي تتفرق الكواكب والاوجات والجوزهرات في بروج الفلك الاثني عشر فاذا تفرقت في البروج بدا الكون بعد الفساد الي غير نهاية قالوا. ولكل واحد من الكواكب. والاوجات, والجوزهرات ادوار في هذه المدة تدل على اشيا قد ضمنوها كتبهم, وقال اصحاب الازجهير مدة ايام العالم التي تجتمع فيها الكواكب براس الحمل في اوجاتها وجوزهواتها جز من الف جز من مدة السندهند.

وقال قوم من الفرس. ايام العالم التي هي عمر الدنيا اثنا عشر الف سنة تتولي كل الف منها برج من البروج الاثني عشر فتولي برج الحمل الابتداء وكان ابتداء الدنيا في اول الف الحمل وكل ما تقارب احد الف من هذه الألوف الاثتي عشر اشتد الزمان وكثرت البلايا فاذا حلت الف الجوزاء عاد الزمان كما كان اول مرة فلا يزال الكون والفساد يتعاقبان ابدا على هذا الترتيب.

وقال ابن نوبخت. ان ابتداء الكون الي تاريخ الهجرة ثلاثة الاف سنة وتسعمائة وست وخمسون سنة شمسية وستة. وعشرون يوما وقال بعض الفرس عمر الدنيا سبعة الاف سنة يتولي كل كوكب من السبعة السيارة التدبير الف سنة وقال بعضهم . عمر الدنيا

Page 242