============================================================
(الكواكب السيارة 174 و نذكرفيه القرافة الكبرى ومساجدها الخطية والصحابية والتابعية وما يقى منها موجودا الآن ومن دفن بها من الأشراف والعلماء وصحة مااختلف فيه وكيف سميت القرافة قرافة فنبدأ بزيارتها من تربة الشريف الماوردى وهى التربة البحرية من الجامع المبنية
بالحجر الواسعة البناء قال صاحب المصباح هوالسيد الشريف اسمعيل الحسبنى الماوردى المعروف بالعاقد بمصر ذكره الحافظ عبدالغنى فى كتاب الكمال فى أسماء الرجال قال الشريف اسمعيل رأيت رجلا من العلماء فى النوم وهو متغير اللون فقلت له مابك فما عهدتك الا ورعا قال شهدت شهادة فاغلق باب الجحنة دونى وقال رضى الله عنه العلم بغير تقوى كالهباء المتثور بلغنى أن العلم يقول يوم القيامة رب سل هذا لم أضاعنى وبالتربة المذكورة قبر السيدة الشريفة أم محمد بنت احمد الحسنية وهى جدته آم آبيه مكتوب على قبرها الصوامة القوامة ذكرها القرشى فى طبقة الاشراف ويلاصق تربة الماوردى تربة بنى الذهى وهم المشار اليهم بالاشراف وهم بيت معزوف بمصر وبالحومة جماعة من الاشراف قد دثرت قبورهم ولم يبق بالحومة المذكورة غير قبة ذكر الجامع المعروف بجامع الاولياء رضى الله عنهم حكى صاحب المزارات المصرية فى الخطط الصحابية أن الجامع المذكور من خطة بنى عبدالله بن مانع يعرف بمسجد القبة قديما وهو جامع القرافة الآن وكان القراء يجتمعون فيه ثم بنى عليه المسجد الجامع المعروف الآن يجامع الاولياء بنته أم العزيز فى سنة ست وتلاثين (1) وثلثمائة والمحراب القديم منه هو المحراب الاخضر وهذا الجامع مبارك لم يزل الناس يفزعون اليه فى آيام الشدائد للتضرع
الى الله عز وجل وهو موضع شريف معروف باجابة الدعاء فيه وابتدى فى بنائه فى شعبان من السنة المذكورة وجعل على بنائه يحبى بن طلحة مولى عامر بن لؤى وكانوا يصلون الجمعة فى قيسارية العسل حتى فرغوا من بنسائه فى شهر رمضان قال صاحب المزارات وفيه بيت المال باق الى الآن وهى القبة التى على العمد يودع مال الايتام فيها بناه أسامة
ابن زيد متولى خراج مصر سنة سبع وتسعين فى أيام سليمان بن عبدالملك ثم بناه احمد ابن طولون فى سنة ست وخمسين ومائتين وانه باق الى الآن على الزيادة التى فى قبته الى (1) هكذا بالاصل
Page 184