============================================================
(فى ترتيب الزيارة) 17 ابن آبى حبيب صغيرا وروى آحمد بن حنبل عن يزيد بن آبى حبيب قال سمعت عبدالله ابن الحارث يقول مارأيت أحدا اكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يزيد ابن أبى حبيب قات لعبدالله بن الحارث فى مجلس فيه بعض قبط مصر إن هذا القبطى جارى فادع له بالاسلام رغبة فيه فقال ان سبقت له سابقة كما سبقت لى آمن لقد كنت على شرك فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى فداء أسير من بنى المصطلق
وغيبت فى بعض الطريق جارية سوداء وبعض مامعى خوفا آن يآخذه منى فجئت اليه وكلمته فى فك الاسير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماجئت به فقلت ماجئت بشيء
فقال أين الجارية السوداء ثم جعل يحدثنى ويقول خلفتها فى موضع كذا وكذا قال فقلت
اشهد أن لااله الا الله وأشهد آن محمدا رسول الله والله ما كان معى من آحد ولا سبقني اليه آحد فقال القبطى من آخبره قال يزيد بن آبى حبيب الله أخبره فقال صدقت وأنا اشهد أن لااله الا الله وأن محدا رسول الله قال ابن عبدالحكم فى تاريخه وقد كفى أهل مصر شرفا آن يكون فيهم يزيد بن أبى حبيب ذكره الامام الحافظ فى كتاب الكمال فى أسماء الرجال وتربته من خلف الفتح وهو القبر المبنى بالطوب على هيئة المصطبة
وبالتربة المذكورة آخوه خليفة بن أبى حبيب من كبار العلماء وبالتربة أم يزيد بن أبى حبيب عظيمة الشان جليلة القدر معدودة فى تساء التابعين فى طبقة أم ربيعة بنت شرحبيل بن حسنة قديمة الوفاة والى جانبهما من القبلة قبر التاطفانى معدود فى طبقة ارباب الاسباب وبالحومة جماعة من الصلحاء قد دثرت قبورهم ثم تمشى مغربا خطوات يسيرة الى مقبرة الكلاعيين بها قبر مرتد بن عبدالله الكلاعى مفتى أهل مصرفى زمانه كان كثير الورع والعلم واسع الرواية ترجع الفتوى اليه فى زمانه بمصر كان الناس يزدحمون
على بابه كثيرا هذا يسأله فى التفسير وهذا يسأله عن الاحكام وهذا يسأله عن الانساب ولا يساله آحد فى علم من العلوم الا آجابه عده القرشى فى طبقة التابعين قال القضاعى ومقبرة الكلاعيين مشهورة بمصر مقابل قبر الحرجانى وهى تربة متسعة أولها ترية الجرجانى وآخرها تربة الشريف الماوردى الحسينى وهذا بقية الشقة الكبرى وتمت بحمد الله وعونه وهذا انتهاء الكتاب الاول من الكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة ويليه الكتاب الثانى
Page 183