Kawakib Sayyara

Ibn Zayyat d. 814 AH
136

Kawakib Sayyara

Genres

============================================================

(الكواكب السيارة) 13 زمرفت فيها سرر قد رفعت عليها فرش قد نضدت فيها آنهار وكثبان من المسك والزعفران قد عانقوا خيرات حسان وترجمة كتابها هذا مااشترى العبد المحزون من الرب الغفور اشترى منه هذه الدار بالتنقل من ذل المعصية الى عز الطاعة فما على هذا المشترى فيها من درك سوى نقض العهود وحل العقود والغفلة عن المعبود وشهد على ذلك البيان ومانطق فى محكم القرآن قال الملك الديان (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) وتشهم هذه الدار على الخيرات الحسان فلو نظرت وقد برزت خوراء من الحور وقدخطرت في أرض المسك والزعفران ثم تنسادى بصوت حسن من يخطبنى من الحى القيوم الذى لاينام ثم تقول سألتك بالحى الذى جمع بينى وبينك فى غبطة وسرور هل تقصك شيا مما ضمن لك فيقول لا فباعها واشترى هذه الدار وكتب كتابها وجعله فى كفنه على صدرة فى لحده فوجد بعد ذلك مكتوبا قد وفينا ماضمن عبدنا ذوالنون والى جانبه جماعة من مشايخ القصارين وبظاهر التربة من الجهة الغربية نحت الشباك قبران داثران آحدهما بلى الآخر فالقبر الاول هوقبر الشيخ يحيى بن على بن الحسن المصرى أحد مشايخ القرا آت المعروف بالخشاب كان فاضلا فى علم القراآت بمصر وسمع الكثير من الحديث وحدث عن ف ماعة من العلماء فهويعد من طبقتى القراء والمحدثين قرا على الشريف الخطيب وانتفع به وقرأ على الخطيب الشيخ أبى الجود وحكى عنه رضى الله عنه أنه كان اذا قرأ القرآن

تضطرب كل شعرة فى جسده من شدة خوفه وقال بعض اصحابه دخلت عليه يوما فوبحدته يبكى فقلت له مايبكيك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الى كم تقرؤن القرآن ولا تخشعون فاذا قرآت القرآن فابك فانه من لم يبك عند قراءة القرآن فقلبه كالحجارة أو أشد قسوة فكان بعد ذلك اذا قرأ القرآن يسمع من حضر تساقط دموعه على الارض من كثرة بكائه وكان يقول الانس بكلام الله يذهب كل وحشة وكانت وفاته سنة آربع وخمسمائة وقيل إن زوجته معه فى قبره هكذا قال صاحب المصباح وأما الثانى الذى يليه

من القبلة فهو قبر الشيخ الصالح سفيان النيدى ذكره ابن عثمان فى تاريخه وحكى عنه

أنه كان يصنع النيدة وكان يصنع قدرتين فيبيع إحداهما ويقتات منها ويتصدق بالاخرى ويطرح الله له البركة حتى يقيمهما وهو من آرباب الاسباب وبالحومة رجل من بنى بكر

المصرى ثم تمشى مستقبل القبلة بخطوات يسيرة الى ترة الشيخ أبى محمد عبدالعزيزبن أحمد ابن جعفر الخوارزمى رضى الله عنه ذكره الحافظ عبدالعظيم المنذرى وذكر أن الدعاء عنده مستجاب وكان الافضل آمير الحيوش يانى الى زيارته ماشيا وجرب تراب قبره لرد اللوقة

Page 136