============================================================
(فى ترتيب الزبارة) 12 تعالى وكان المفضل من اكثر الناس حفظا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحاديثه كثيرة بمصر تعرف بأحاديث ابن فضالة حكى حرملة صاحب الشافعى أن فى هذا القبر المفضل ووالده فضالة وجده وقال الشيخ رشيد الدين بن عبدالحكم حدثنى أبى عبدالحكم قال حدثنى جدى يعنى ابن رفاعة قال زرت المفضل بن فضالة فى الليل فاذا بشخص يلوح مرة ويخفى آخرى فقلت له من آنت فقال لاتزر هذا القبر وحدك فى الليل وان زرته بالليل فاجهر بالقرآن قلت ولم ذلك فقال إن الجان تزوره فى الليل ونحن من جن نصيبين جينا نزوره هكذا حكى القرشى وحكى صاحب المصباح انه كان بجواره رجل يهودى وكان يكثر من سب الشيخ في الليل وهو يسمعه من كوة فى منزله فقالت له ابنته ايسبك
هذا اليهودى وآنت تسبعه ولاتكلمه فقال انى سمعته من أول الليل فأردت أن أكلمه في ذلك فنمت فرآيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن القيامة قد قامت واذا هوقد سبقنى على باب الجنة فاذا أنا انتظر له بقريب مارأيت قال فلم يمت اليهودى حتى أسلم وكان الناس يأتونه ويسألونه الدعاء وفى قبر المفضل والده وجده وأخوه ووالدته وابنته قال الموفق يكنى بأبى معاذ ويعرف بالقينابى ذكره الكندى والقضاعى وصاحب المزارات المصرية وصاحب تاريح هادى الراغبين وقد سلف ذكره مع الفضاة ونذ كره ان شاء الله
تعالى فى فضل زيارة السبعة والى جانب قبره قبر القاضى غيث بن سليمان وقد دثرهذا القبر ومعه فى التربة جماعة قد دثرت قبورهم وملاصق محرابه قبر القاضى أبى محمد الزهرى لانه أوصى أن يدفن الى جانب المفضل لتناله بركته قلت والله أعلم انه القبر الحوض الحجر الذى من وراء الحائط القبلى الملاصق للجدار والى جانبه قبر أم عبدالرحمن زوجة القاضى المفضل والآن لايعرف لها قبر وبالتربة رخامة مكتوب عليها الفضيل وبالتربة أيضا قبر صاحب الدار واسمه محمد بن اسماعيل وهو القبر البحرى من المفضل بن فضالة وليس بعلوه سقف حكى عنه ابن عثمان آنه بنى دارا حسنة وأحسن بناءها فلما فرغ جلس على بابها فدخل عليه ذو النون المصرى فقال له آيها المغرور اللاهى عن دار البقاء والسرور لم لا تعمر دارا فى أرض الامان لايضيق بها المكان ولا يتنازع فيها السكان ولا يزعجها حوادث الزمان ولا تحتاج الى بناء ولا طيان ويحيط بهذه الدار حدود أربعة الحد الاول ينتهى الى منازل الراجين والحد الثانى ينتهى الى منازل الخائفين والحد الثالث ينتهى الى منازل المحبين والحد الرابع ينتهى الى منازل الصابرين ويشرع الى هذه الدار شارع يتهى
الى خيام مضروبة وقباب منصوبة على شاطى آنهار الحنة فى ميادين قد شرفت وغرف قد
Page 135