167

Al-Katība al-kāmina fī man laqīnāhu biʾl-Andalus min shuʿarāʾ al-miʾa al-thāmina

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

Editor

إحسان عباس

Publisher

دار الثقافة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٦٣

Publisher Location

بيروت - لبنان

الراية، إلى نفس غذاها المجد بدره، وبوأها الفضل بمستقره، فما شئت من أخلاق سمحة، وهمة عليها (٥٦آ) من المجد غير ما لمحة، وكان له شعر يتكلف في نظمه، ويشجى بعظمه، فمنه يمدح السلطان:
شيدت بملكك للهدى أركان ... وسما له فوق السها بنيان
والله أسعده بدولتك التي ... هي للعباد وللبلاد أمان
باهت بها الدنيا وراق جمالها ... والدين مسرور بها جذلان
فكأنها لك جنة قد زخرفت ... (١) وكان رضوانا بها رضوان
أخلصت في الإله سريرة ... هي بالرضى لك عنده إعلان
فليهن أندلسا لياليك التي ... قد عم منها العدل والإحسان
وأقمت من سنن النبي محمد ... ما قام منك بشكره الإيمان
وافاك شهر الصوم تقضي حقه ... لينيل فضل جزائه الرحمن
والعيد جاء مهنئا لما انقضى ... بصيامه وقيامه رمضان
واتى يبشر بالفتوح فحبذا ... منه البشير وحبذا الإتيان
فاهنأ به عيدا ووجهك عيده ... فيه المواسم دائما تزدان
لما أتيت إلى المصلى مقبلا ... وشعارك التسبيح والقرآن
في موكب (٢) نظمت سعودك شمله ... قد راق منه للعيون عيان

(١) هو رضوان أبو النعيم القائد مولى إسماعيل بن فرج من بني نصر وزر لمحمد بن إسماعيل وأقام له رسم الحجابة والنيابة. وقد وصفه لسان الدين بأنه مفزع الرأي وعقدة السلطان وبقية رجال الكمال من مشيخة ولاء بيتهم - يعني بني نصر - (انظر اللمحة: ٨١، ١٠١، وله ترجمة إضافية في الإحاطة ١: ٤١٤ (١: ٣٢٩) .
(٢) د ج: مركب.

1 / 173