يا من عاد صباحي فقده حلكا ... قتلت عبدك لكن لم تخف دركا
مصيبتي بك اليست كالمصائب لا ... ولا بكائي عليها مثل كل بكا
لمن أطالب في شرع الهوى بدمي ... لحظي ولحظك في قتلي قد اشتركا وقال مضمنا (١):
لي همة كلما حاولت امسكها ... على المذلة في إرجاء أرضيها
قالت ألم تك ارض الله واسعة ... حتى يهاجر عبد مؤمن فيها وقال يختم له به (٢)
أثقلتني الذنوب ويحي وويسي ... (٣) ليتني زاهدا كأويس
إنما اصل محنتي حب دنيا ... هي ليلى ولي بها وجد قيس ٥٩؟ الشيخ الكاتب أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي عاصم القيسي،
رحمه الله تعالى:
فاضل يزدان بخطه الإنشاء،ويتلى عند رؤيته ﴿يزيد في الخلق ما يشاء﴾ (فاطر:١)، ويعترف بفضله الطائر والمشاء، لا بل الصبح والعشاء، اخجل برقاعة أدواح (٤) الأزهار بين الأنهار، وأبدى بين ليل نفسه ونهار طرسه، عجائب الليل والنهار، فبلغ الغاية، ورفع للمجيدين
(١) البيتان في المرقبة: ١٥٣ والإحاطة ٢: ١٧٨.
(٢) البيت الأول منهما في الإحاطة ٢: ١٧٨.
(٣) هو اويس القرني أحد زهاد القرن الأول.
(٤) زيادة من د.