ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله
لأبي الطيب المتنبي
وفي النفس حاجات وفيك فطانة ... سكوتي بيان عندها وخطاب
وما كنت لولا أنت إلا مسافرًا ... له كل يوم بلدة وصحاب
للأرجاني
إقرن بأيك رأي غيرك واستشر ... فالحق لا يخفى على الاثنين
فالمرء مرآة تريه وجهه ... ويرى قفاه بجمع مرآتين
للكميت بن زيد الأسدي
أتصرم الحبل حبل البيض أم تصل؟ ... وكيف؟ والشيب في فوديك مشتعل
لما عبأت لقوس المجد أسهمها ... حيث الجدود على الإحسان تنتصل
أحرزت من عشرها تسعًا وواحدة ... فلا العمى لك من رام ولا الشلل
الشمس آذتك إلا أنها امرأة ... والبدر آذاك إلا أنه رجل
قيل: جاء الكميت إلى الفرزدق فقال: يا عم إني قلت: قصيدة أريد عرضها عليك فقال: قل فأنشده قوله: طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب فقال له الفرزدق: إلى ما طربت؟ ثكلتك أمك فقال: ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعب:
ولم تلهني دار ولا رسم منزل ... ولم يتطربني بنان مخضب
ولا أنا ممن يزجر الطير همه ... أصاح غراب أم تعرض ثعلب
قال المرتضى ﵁: يجب الوقوف على الطير، ثم يبدء بهمه ليفهم الغرض.
ولا السانحات البارحات عشية ... أمر سليم القرن أم مر أعضب