Al-Kāshif li-dhawī al-ʿuqūl (Tanzīm)
الكاشف لذوي العقول (تنظيم)
Genres
وهذا:
(( فصل )) في الظاهر والمؤول.
(( والظاهر )) في اللغة: الواضح. ومنه الظهر.
وفي الإصطلاح: (( قد يطلق على ما يقابل النص )). فيكون قسيما له. وحقيقته بهذا المعنى: ما أفاد معنى يحتمل غير المقصود.
(( و)) قد يطلق: (( على ما يقابل المجمل )). وحقيقته بهذا المعنى: ما يفهم المراد به تفصيلا. فيكون النص قسما منه. لأن ما يفهم منه المراد تفصيلا قد يفيد معنى لا يحتمل اللفظ سواه، وهو النص. وقد يفيد معنى يحتمله اللفظ، وغيره، وهو الظاهر. (( وقد تقدما )). الأول: في باب المنطوق، والمفهوم. والثاني: في صدر الباب. لأن الظاهر يرادف المبين. وقد تقدم تفسير المبين.
(( والمؤول: ما يراد به خلاف ظاهره )). فيخرج المجمل. إذ لا يفهم المراد به. وهذا قد فهم أن المراد به خلاف ظاهره. ويخرج الظاهر، لأن المراد به ظاهره. ويخرج المهمل أيضا. إذ لا يراد به شيء .
(( و)) أما (( التأويل )) فهو في اللغة: مشتق من آل، يؤول. إذا رجع. ومآل الشيء: مرجعه .
وفي الاصطلاح: (( صرف اللفظ عن حقيقته إلى مجازه )) لقرينة.
إما عقلية. كتأويل اليد في بعض مواضعها في القرآن بالنعمة. إذ هي حقيقة في العضو. لكن لما قامت الدلالة العقلية القاطعة على نفي التجسيم، حملناها على خلاف حقيقتها. وقلنا: أراد بها النعمة. لكثرة استعمالها فيها عند أهل اللغة.
وإما مقالية. كصرف ما ظاهره التجسيم من الآيات، بقرينة قوله تعالى: { ليس كمثله شيء }. (( أو قصره )). أي: اللفظ (( على بعض مدلولاته )). كما يقصر العام على بعض ما يدل عليه.
Page 180