Kashif Li Dhawi Cuqul
الكاشف لذوي العقول (تنظيم)
Genres
(( وقد ترد صيغته )) أي: الأمر، وهي افعل (( للندب، والإباحة، والتهديد، وغيرها، مجازا )). والمجاز لا بد فيه من علاقة. وسنذكرها في سياق الأمثلة إن شاء الله تعالى .
أما الندب. فذلك قوله تعالى: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا }.
ومن الندب: التأديب. كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( كل مما يليك ) . فالأدب مندوب إليه. والعلاقة بين الندب والوجوب، مشابهة معنوية، وهي الإشتراك في الطلب .
وأما الإباحة. فكقوله تعالى : {كلوا من الطيبات }.
قيل : وأما قوله تعالى : {كلوا واشربوا }فلا يكون للإباحة. لأن الأكل والشرب واجبان لإحياء النفس.
واعلم أنه يجب أن تكون الإباحة معلومة من غير الأمر، ليكون قرينة لحمله على الإباحة، كما وقع في إباحة الأكل من الطيبات. والعلاقة هنا هي الأذن، وهي مشابهة معنوية. فاستعمال صيغة الأمر في هذين استعارة، لأن العلاقة هي المشابهة كما ترى .
وأما التهديد: فكقوله تعالى: {اعملوا ما شئتم }.فليس المراد الأمر بكل عمل شاءوا. وذلك ظاهر، بل المراد التخويف، والتهديد، وهو أعم من الإنذار. لأنه إبلاغ مع التخويف. مثاله قوله تعالى: {قل تمتعوا }. والعلاقة بين التهديد والإيجاب، هي المضآدة. لأن الشيء المهدد عليه، إما حرام، أو مكروه. بخلاف الواجب. فيكون مجازا مرسلا. قوله: وغيرها. أي: غير هذه الثلاثة. وذلك:
Page 142