206

Kashf al-iltibās ʿan Mukhtaṣar Abīʾl-ʿAbbās

كشف الالتباس عن موجز أبي العباس

..........

ثم قال: فإن كان، قضت صومه خاصة، وقضت الصوم والصلاة فيما عداه، وإن فقد التمييز، جعلت عادة نسائها- إن اتفقن أو أقرانها من بلدها- حيضا، وفعلت ما قلناه في التمييز، فإن فقدن، رجعت إلى الروايات، وأشهرها: ستة أو سبعة من كل شهر أو ثلاثة من شهر وعشرة من آخر، فإذا جاء الدور الثاني، اعتبرت التمييز وعادة النساء والروايات في نفس العشرة، وتعبدت في الزائد على ذلك. أما المضطربة، فإنها تعتبر التمييز والروايات في جميع أدوارها (1). انتهى كلامه (رحمه الله).

وفيه دلالة على أن قول المصنف: (وذلك فيما بعد الأول) راجع إلى المبتدأة دون المتحيرة.

وتوضيح ذلك: أن المبتدأة إذا رأت في الدور الأول القوي أقل من عشرة ثم انقلب إلى الضعيف، لا تتعبد بانقلاب الدم، لإمكان انقطاع المجموع على العشرة، فيكون الضعيف حيضا، فلا بد من التربص إلى تمام العشرة، فإذا تجاوز المجموع العشرة، عرفت أن الحيض هو القوي، وأن الضعيف استحاضة، فتقضي ما تركته من صلاة وصوم في أيام الضعيف.

ويحتمل تعبدها بانقلاب الدم لغلبة الظن [على] [1] أنه استحاضة، ولهذا جعله الشارع دلالة على الاستحاضة، مع أنه أحوط للعبادة.

Page 212