صفين وقد صرح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بكونهم بغاة
وروى المحدثون في مسانيدهم الصحاح أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية،
وفي آخر: تقتل عمارا الفئة الباغية.
وفي حديث آخر إنه قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لعمار: ابشر تقتلك الفئة الباغية.
وهذه الأحاديث لا خلل في أسنادها ولا اضطراب في متونها [1].
وأما المارقون فهم الخارجون عن متابعة الحق، المصرون على مخالفة الإمام، المصرحون بخلعه، ومتى فعلوا ذلك تعين قتالهم كما فعل (عليه السلام) بأهل حرورى والنهروان وهم الخوارج.
ذكر الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث في مسنده المسمى بالسنن يرفعه إلى أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية [2]، هم شر الخلق، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم.
ونقل مسلم بن الحجاج في صحيحه ووافقه أبو داود بسند هما عن زيد بن وهب أنه كان في الجيش الذي كانوا مع علي (عليه السلام)، فقال علي (عليه السلام): أيها الناس إني سمعت
Page 140