(و) متى قيل : بم يعرف رضاء الساكتين ؟. قلنا (يعرف رضاهم) لما قاله بعضهم أو فعله أو تركه (بعدم الإنكار) لذلك القول أو نحوه (مع الاشتهار) بينهم حتى لا يخفى على أحد منهم فلو لم ينتشر كذلك لم يكن السكوت رضا لجواز إنكاره لو علموه (و) مع (عدم ظهور) سبب (حامل لهم على السكوت) كالتقية وإلا لم يكن سكوتهم رضا كإمامة الثلاثة إذ سكوت الصحابة عنها إن سلم لخشية الفرقة التي تعود على الإسلام بالضرر وكالسكوت عن النكير في بيعة معاوية لعنه الله تعالى إذ هو للتقية فلا يكون رضا فلا إجماع ولا حجة مع ذلك
(و) لا بد مع ذلك من (كونه مما ألحق فيه مع واحد) بأن يكون من المسائل القطعية كالقياس حيث عمل به بعض الصحابة وسكت الباقون. والمسائل الاجتهادية عند من يقول الحق فيها مع واحد فمثل ذلك يكون إجماعا
Page 167