94

Judad Wa Qudama

جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات

Genres

وفيما أنا أفكر إذا بأنثى أخرى تطل من فوق سائلة: من الذي عندك؟ فقالت عجوز الخير همسا: رجل غريب مطحول، كثير الحكي.

فقالت تلك: من هو؟ فأجابت العجوز بنبرة: تعالي اسأليه، أنا ما سألته، وما عرفته.

فلاوصت لأرى أهي كالتي حدثتها، فإذا العصا من العصية، والفرق بينهما زهيد جدا، فأسرعت إلى السيارة، وقلت للسائق: إلى عالية. ••• - جان تذهب بكرة إلى الحازمية ومعك آلة التصوير. - شو بيروخ يامل (يعمل). - تصور لي قبرا. - كبر مين هادا؟ (قبر من هذا؟) - قبر أحمد فارس الشدياق.

فردد: كبر أهماد فاريس الشد... وظل يشد نصف ساعة وما استطاع أن يخرج ال «ياق» من فمه.

فأخذت أدله عليه فلم يفهم، وأخيرا قلت له: يا جان، أتعرف قبر الباشا؟

فقال: كبر والي. قلت: أي نعم، اسمع، تحت قبور الباشاوات قبر وحيد لا سرو حوله ولا شربين، حوله شريط شائك يصون المغروسات الجديدة من الحمير والبقر والمعزى.

قال: ما بيعرف. فقلت: يا جان، تعرف الهلال؟

قال: وف، كيف ما بيهرف الهلال.

قلت: تصور القبر الذي عليه هلال.

قال: كبر موسلم؟ قلت: نعم مسلم.

Unknown page