إننا نثني أطيب الثناء على لجنة جبران الوطنية، فلعملها تتهلل روح جبران، وهو عندي أقرب أعمالها إلى نية الواهب كل ما يملك لبلدته، فجبران سعى جهده في حياته، بل وقفها كلها على هذه الفكرة، فأنشأ الرابطة القلمية التي مرضت بمرضه وماتت بموته، فعسى أن يكون هذا المجمع الجديد من أبناء الحياة فتفرح به روح جبران فرح الجد بحفيده، وعسى أن نبشر الأدباء بجائزة الرئيس إده التي ستكون سنية إن شاء الله.
حاشية: إذا متع الله هذا الأدب اليتيم بجائزة إده فلتكن محرمة علي منذ الآن ما عاشت وعشت، وكذلك جائزة جبران التي تحققت، أقول هذا دفعا لسوء الظن، رب يسر ولا تعسر.
عاليه
أخي الشيخ فؤاد حبيش
قرأت كلمتك الآن عن مجمع جبران وجائزته، ورأيتك «تود» - وودك في محله - أن يكون للشعراء والمصورين نصيب من جائزة جبران.
سيكون ذلك يا شيخ، فالجائزة القادمة عام 1938 للقصة الطويلة، وجائزة 1939 للشعر، وجائزة 1940 للتصوير، هذا إذا بقيت الجائزة قزمة ولم تكبر، أما إذا نمت فسنجعلها للفنون الثلاثة في كل عام، صل معي للقديسة تيريز من كل قلبك.
شكرت لك ثناءك علي، وتقنفشت ثم اقعنسست، لا تتعجب يا فؤاد فالشاعر صادق:
يهوى الثناء مبرز ومقصر
حب الثناء طبيعة الإنسان
ساعدونا يا أخي، طوفوا معنا حول الصناديق وانفخوا في الأبواق، فلعلها تسقط أمامنا كما سقطت أسوار أريحا عند أقدام البطل يشوع بن نون عدونا الألد.
Unknown page