الفصل السادس والاربعون
اعلم أيها الأخ أيد الله وايانا بروح منه ، أن العقل الفعال هو وجه الله عز وجل الذي لا حول ولا يزول ، تأويل ذللك انه السابق ذو الخلقة التامة ، و الابداع الأول ، ولما كان ذلك وجب ان يكون موضع كلمة الله تعالى التي بها خلق الأشياء
تأويله النفس الكلية ، ثم الهيولى الأولى المتصل بها فيض نوره، وقوة الكلمة بالابداع الأول ، وقد تحركت بالانفعال ، وأشرق وجهها ، ثم اتصل بها من نور الجبروت ، و با اوجهه الكريم ، وهي الشمس ، ثم بدا الوجه الكلي ، وهو الفلك الأعلى ، فأشرق وترتب في موضعه اللائق به الموجه الحكمة الالهية ، والعناية الربانية ، ودوام اتصال تأييد الكلمة بالحد الأول ، وأفاضته عليه بالتواتر ، و الدوام
Page 206